زعيم المافيا التركية يحقق أكثر من 70 مليون مشاهدة على مقاطع نشرها تشمل اتهامات لمقربين من أردوغان

وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 42 مليونا من 70.3 مليون مشاهدة قد حصلت عليها القناة في آخر 30 يوم، وذلك بعد أن بدأ بيكر في تحميل مقاطع فيديو لمدة ساعة، ووفقا لمقال بقلم الصحفي والنائب المعارض باريش يركاداش، تم مشاهدة مقاطع قصيرة من مقاطع فيديو بيكر على تطبيق تيك توك أكثر من 250 مليون مرة.

كما وقال أحد المشاهدين لموقع جلوبال فويسز: " أقسم أن نتفلكس لم تبث بعد مسلسلا مثيرا مثل هذا المسلسل "، وفي الواقع، تم منح قناة بيكر على يوتيوب مكانة خاصة، وبعد أن منعت السلطات التركية الوصول إلى موقع بيكر الشخصي من تركيا، كانت هناك مخاوف من أن قناة يوتيوب الخاصة به قد تخضع للرقابة أيضا.

بدلا من ذلك، حصلت القناة التي تحمل اسم Sedat Peker the Chief على "شارة تحقق رسمي" تعمل على تأكيد هوية مالك القناة، كما وينظر إليها أيضا على أنها علامة على هيبته.

وفي الحقيقة، لتلقي شارة التحقق الرسمية، يجب أن تضم قناة 100000 مشاهد على الأقل، في حين تجاوزت قناة بيكر هذا العدد، حيث تضم أكثر من 479000 مشترك.

وذكرت الصحيفة، أن القناة تعرض مقاطع الفيديو تظهر اتهامات بالاغتصاب وتهريب المخدرات والقتل والاغتيالات ضد كبار المسؤولين الأتراك المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن أبرز المتورطين وزير الداخلية الحالي سليمان صويلو ورئيس الشرطة ووزير الداخلية السابق محمد آغار، كما ذكر صهر أردوغان بيرات البيرق وشقيقه سرحات البيرق أيضا فيها.

كما وكتبت الصحفية أرزو جيبولايفا في موقع جلوبال فويسز: " إن السؤال الرئيسي الذي يطرحه بيكر هو لماذا تخلت عنه الحكومة التركية وكبار ضباطها وخيانته ".

وأشارت الصحيفة، إلى أن بيكر البالغ من العمر 49 عاما يخضع حاليا لإخطار أحمر من الإنتربول، ويقال أنه يعيش مختبئا في دبي، ففي مقطع الفيديو الرابع، قال بيكر أنه أمضى 16 عاما و نصف العام خلف القضبان في المجموع.

وفي فيديو نشره مساء اليوم الأحد، وهو الفيديو السابع في هذه السلسلة، قال بيكر إنه أجبر على تغيير موقعه، مشيرا إلى أن الدافع وراء ذلك هو عملية أطلقتها الحكومة التركية للقبض عليه، كما وتحدث بيكر أيضا عن حذره الشديد فيما يقوله لتجنب توريط الدولة، وركز اتهاماته على الأفراد بدلا من الحكومة ككل.

وبحسب ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء بعد إصدار الفيديو السادس، كانت مزاعم الفساد الأخيرة تهدد بمزيد من الضرر لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الذي يقوده الرئيس أردوغان.

فحتى الآن، تم انتقاد مزاعم بيكر ضد العديد من المسؤولين فقط من قبل المستهدفين، ولم يتم الشروع في أي إجراءات قانونية حتى استهدف بيكر لصويلو نفسه، حيث قدم الوزير شكوى جنائية بتهمة التشهير ضد بيكر بتاريخ 17 مايو بسبب سلسلة الاتهامات الأخيرة.

وقد قال رجل العصابة أن صويلو وافق على التفاصيل الأمنية التي تم تعيينها له في عام 2015، وأن الوزير ساعده في تجنب الملاحقة القضائية بعد بدء تحقيق في أنشطة الجريمة المنظمة في أوائل عام 2020.

ففي حديثه عن القضية بعد اجتماع مجلس الوزراء يوم الاثنين، قال أردوغان أنه خلال فترة حكم حزب العدالة والتنمية التي استمرت 19 عاما، نجحت حكومته في إحلال السلام في البلاد من خلال التصدي لمثل هذه العصابات الإجرامية، مضيفا إن حزب العدالة والتنمية سيحبط هذا السيناريو القذر أيضا.