أسرار ثروة محمد بن راشد في كنتاكي بملايين الدولارات

كشفت صحيفة بيزنيس إنسايدر عن ثروة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي من الخيول في الولايات المتحدة الأمريكية التي تقدر بعشرات ملايين الدولارات ومزعة تبلغ مساحتها 800 فدان في ولاية كنتاكي

وأكدت الصحيفة أن شيخ دبي محمد بن راشد آل مكتوم أنفق ما قيمته 16 مليون دولار على 10 خيول في مزادٍ للأحصنة في شهر سبتمبر الماضي. حيث سنستعرض لكم ثروة محمد راشد آل مكتوم وبعض أكثر الأشياء إثارةً في مزرعة الخيول الخاصة به والتي تبلغ مساحتها 800 فدان في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لصحيفة بيزنيس إنسايدر.

اقرا ايضا: هروب الأميرة هيا ..فجر خفايا ثروة الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي

ثروة محمد بن راشد آل مكتوم

وقالت صحيفة بيزنيس إنسايدر، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم البالغ من العمر 70 عاما، حاكم إمارة دبي ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة، وعاشق لرياضة ركوب الخيل والفروسية منذ الصغر، يمتلك فريق جودلفين، وهو فريق تربية وتهجين للخيول الأصيلة العالمية، والذي يعمل في دبي والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيرلندا وأستراليا واليابان.

وأضافت الصحيفة: أن مركز اهتمام الفريق والشيخ محمد بشكل شخصي هو مزرعة جونابيل في مدينة ليكسينجتون بولاية كنتاكي، المدينة المعروفة باسم "عاصمة الخيول في العالم"، ومزرعة جونابيل هي موطن للفائزين في سباقات كنتاكي، بالإضافة إلى واحد من أفضل الفحول في البلاد، ميداجليا مورو، الذي يبلغ سعر التخصيب منه 200 ألف دولار.

وذكر مراسل صحيفة بيزنس إنسايدر رحلته إلى كنتاكي قائلاُ: " في رحلةٍ حديثة إلى كنتاكي، حصلتُ على فرصة للقيام بجولة في مزرعة الخيول التي تبلغ مساحتها 800 فدان، حيث سأقوم بنقل تجربتي هذه إلى القراء وأطلعكم على ما رأيته بالداخل.

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، حاكم دبي منذ عام 2006 ، عاشق سباقات الخيل منذ الطفولة ..
وذكرت الصحيفة أن محمد بن راشد عندما كان طفلاً، قيل إنه كان يتبارى في سباقاتٍ طويلة مع أصدقائه على رمال شاطئ الجميرة في دبي، مشيرة الصحيفة إلى أن في عام 1996، أحضر سباقات الخيل إلى دبي من خلال إطلاق كأس دبي العالمي، الذي يمتلك جائزةً تبلغ قيمتها 12 مليون دولار، والتي تعتبر الجائزة الأكبر في العالم لسباقات الخيل.

وأشارت إلى أن الشيخ محمد بن راشد أنفق في مزاد كيين لاند العالمي في شهر سبتمبر، والذي كان أكبر مزادٍ لبيع الخيول في العالم، 16 مليون دولار على 10 خيول فقط.

 الشيخ محمد بن راشد هو مالك فريق جودلفين، وهو فريق عالمي لخيول السباق

وكشفت الصحيفة أن الشيخ محمد بن راشد اشترى أول مزرعة تربية خيول في المملكة المتحدة عام 1981، حيث بدأ عملية تربية الخيول الأصيلة، وفي عام 1986، أي بعد عام من إقلاع أول رحلة لطيران الإمارات، اشترى الشيخ مزرعة خيول أخرى في إيرلندا.

وفي عام 2001، اشترى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مزرعة جونابيل، مزرعة الخيول التي تبلغ مساحتها 800 فدان في مدينة ليكسينغتون بولاية كنتاكي، والمعروفة بعاصمة الخيول في العالمـ وفقا للصحيفة الأمريكية.

واستكمل مراسل صحيفة بيزنيس إنسايدر أحداث كشفه عن ثروة محمد بن راشد في امريكا خلال رحلته الأخيرة إلى كنتاكي، "سافرت إلى مزرعة جونابيل التي يملكها الشيخ، حيث تلقيت أول تلميح لحقيقة أن هذه لم تكن مزرعة عادية عندما جئت إليها لأول مرة، واضطررت إلى المرور عبر بوابة أمنية للدخول، فقد توقفت عند هذه البوابة (صورة البوابة الكبيرة)، وإلى اليسار كان هناك بوابة أمنية (غير مصورة لأنني كنت خائفاً من الوقوع في مشكلة)، حيث قام أحد موظفي جودلفين بادراج اسمي والتحقق منه قبل السماح لي بالمرور.

وتابع مراسل الصحيفة الأمريكية قائلا: "وجدت غرفةً خاصة بجوائز الشيخ محمد بن راشد، حيث كانت الغرفة مليئةً بالعشرات من جوائز سباق الخيل المتلألئة، فقد فازت خيول جودلفين بجائزة رويال أسكوت الإنجليزي وكأس دبي العالمي والدربي الأيرلندي والمزيد.

 الحظائر نظيفة تماماً، مع ألواحٍ خشبيةٍ لامعة ومناور خلابة

وأضاف مراسل الصحيفة: "قال لي أحد موظفي جودلفين خلال جولة في المزرعة: " كما يمكنك أن تقول، فإن الشيخ محمد لديه الكثير من المال لإنفاقه على خيوله، وهذه هي هوايته المفضلة بخلاف طيران الإمارات، لذا فهو ينفق الكثير من المال هنا في المزرعة ويعتني بخيوله".

نقلت الصحيفة عن مراسلها: "إن كان هناك شيء يدل على رفاهية هذه الخيول، فهو الاهتمام الكبير بها ووجود مروحة خاصة بكل حصان ليبرد عليه حر الصيف في مقصورته، كما يتم تجهيز كل مقصورة بالقش الطازج والنظيف كل فترة بسيطة، ووجود شباك لطيف تدخل منه أشعة الشمس.

ثروة محمد بن راشد جزء منها في الخيول، حيث وأوضحت الصحيفة أن الشيخ محمد بن راشد لا يدخر أي شيء من أجل رفاهية خيوله، فإن نظرت إلى أسوار هذه المزرعة، ستجد أنها ليست مصنوعة من الخشب كما هو المعتاد في مزارع الخيول العادية، بل هي مصنوعة من مادة خاصة ومميزة تكلف أضعاف ما قد كانت ستكلفه لو صنعت من الخشب العادي.

وأشارت الصحيفة إلى أن المزرعة يحيطها أسوار القنطور، وهو نوع من الأسوار المرنة المصنوعة من البوليمر والتي من المفترض أن تكون أكثر أماناً للخيول، كل لا تصاب بإصابات أو جروح كتلك التي تحصل في الأسوار الخشبية أو المعدنية، حيث يمكن أن تصل تكلفة أسوار القنطور إلى ضعف تكلفة أسوار خشب شجر البلوط المستخدمة عادة في مزارع خيول كنتاكي.

وقالت تارا سميث من شركة Centaur Fencing Systems المختصة في صنع أسوار القنطور، في رسالةٍ بريد إلكتروني بأن هذه الأسوار أكثر فعالية من حيث التكلفة بمرور الوقت.

وكشفت الصحيفة عن ثروة محمد بن راشد، وقالت: "ذهبنا إلى سقيفة التكاثر، حيث تجد الخيول الأصيلة القادمة من المزارع من جميع أرجاء ولاية كنتاكي للتكاثر مع فحول جودلفين، وما يميزها هو وجود جدران مبطنة وأرضيات مطاطية غير ناعمة كي لا تنزلق الحصن".

ووصفت الصحيفة أحد زوايا المزرعة، "بدت عملية التكاثر غريبة تماماً بالنسبة لي كشخص ليس له علاقة في صناعة الخيول، وخلال موسم التكاثر، الذي يستمر من فبراير إلى نهاية يونيو، ستتكاثر الفحول في المزرعة مع العديد من الخيول يومياً على ثلاثة فترات محددة: 7:30 صباحاً، 1:30 مساءً، و6:30 مساءً".

وقال مراسل الصحيفة الامريكية، إنه لا يمكن أن تكون جولتي في مزرعة جونابيل مختلفة أكثر عن زيارتي إلى إحدى مزارع الخيول الأكثر شهرة في كنتاكي، مزرعة كليبورن، المزرعة التي تبلغ مساحتها 3000 فدان، والتي زارتها الملكة إليزابيث الثانية مرتين.

وختم مراسل الصحيفة حديثه: "أعجبت بالكيفية التي يدلل بها عاملي وأصحاب مزرعة كليبورن خيولهم، إلا أنني بعد أن قمت بجولة في مزرعة جونابيل، أدركت أن مزرعة الشيخ محمد بن راشد كانت على مستوى آخر تماماً من الدلال والاهتمام.