الموسيقى الهادئة تساعد كبار السن على النوم بشكل أفضل

وتشير دراسة جديدة إلى أن دمج الموسيقى الهادئة في روتين وقت النوم يمكن أن يكون مفيدا لكبار السن الذين يعانون من الأرق، وهو يوفر خياراً منخفض التكلفة وغير دوائي إذا ما كانوا يتطلعون إلى النوم بشكل أسرع ولفترات أطول.

ووجدت الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة أنه عندما يستمع الأشخاص البالغون من العمر 60 عام أو أكبر إلى الموسيقى الهادئة بدلاً من الموسيقى الإيقاعية لمدة أربعة أسابيع على الأقل، فإنهم ينامون بشكل أفضل خلال تلك الفترة.

بعبارة أخرى، سترغب في الابتعاد عن الموسيقى الحماسية مثل أغاني جيمس براون اختيار أصوات أخرى مثل موسيقى السبا واليوجا. وفي حين أن الهدف من الاستماع لها ليس الرقص أو إيماء رأسك، فإن الهدف الحقيقي هو التخلي عن الطاقة والإيقاع للوصول إلى حالة من الاسترخاء الجسدي التام للاستمتاع بنوم عميق.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون تلك الموسيقى ذات إيقاع بطيء مع نغمة سلسة أو بدون أي نغمة على الإطلاق، وقد تساعد هذه الأصوات في تهدئة القلق وإبطاء معدل ضربات القلب والتنفس وتقليل ضغط الدم وتهيئة جسمك للنوم بشكل طبيعي.

والجدير بالذكر أن النوم الجيد والعميق يرتبط بالعديد من النتائج الإيجابية للصحة العقلية والبدنية.

وفي الحقيقة، إن ما يقرب من 40-70 % من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 60 عام يعانون من مشاكل في النوم، بينما يعاني حوالي 40 % منهم من بعض أشكال الأرق أو اضطرابات النوم.

وبعد مراجعة خمس دراسات تضمنت 288 مشاركاً قرر الباحثون أن الاستماع إلى موسيقى هادئة لمدة تتراوح ما بين 30-60 دقيقة لمدة شهر تقريبا قدم لهم أفضل نتيجة على الإطلاق.

لذلك، إذا ما جربت القيام بذلك لبضع ليالي ولم تلاحظ أي فرق، فاعلم أن الأمر يمكن أن يستغرق بضعة أسابيع للتكيف مع هذه الظروف الجديدة.

كما ويمكن أن يكون تضمين الأصوات الهادئة في روتين نومك بمثابة وضع آخر للاسترخاء لمساعدتك على النوم بشكل أفضل.

وبعد روتينك المسائي الحافل، قم بالاستلقاء على السرير وشغل الموسيقى بصوت منخفض، واضبط مؤقتاً لمدة 60 دقيقة ودع الأصوات تأخذك إلى أرض الأحلام بسلاسة.