تُجري سورية غداً الأربعاء، أول انتخابات رئاسية بعد استعادة سيطرة دمشق على معظم مساحة البلاد والثانية خلال الأزمة السورية التي امتدت لأكثر من عشر سنوات، والتي حاول فيها الغرب الأمريكي والأوروبي بالتعاون مع دول في المنطقة إسقاط النظام الحاكم في سورية وفق إعلانهم الصريح إلا أن مسعاهم باء بالفشل.
وقد أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية ودول في الاتحاد الأوروبي بياناً مشتركاً اليوم، عبرت فيه عن استنكارها لإجراء الانتخابات وإدانتها لمحاولة الأسد استعادة الشرعية بحسب وصفها، مؤكدة أن الانتخابات لن تؤدي إلى تسوية سياسية ولن تكون حرة ولا نزيهة.
فبحسب البيان الأمريكي الأوروبي المشترك عبرت فيه كلٌّ من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا عن استنكارها إجراء انتخابات رئاسية في سورية خارج إطار قرار مجلس الأمن.
ودانت الدول في بيانها ما اعتبرته محاولة نظام الأسد استعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته لحقوق الإنسان، مؤكدة أن الانتخابات الرئاسية السورية المقبلة لن تكون حرة ولا نزيهة، ولن تؤدي إلى تسوية سياسية.
كما حث البيان المجتمع الدولي على الرفض القاطع لهذه المحاولة من قبل نظام الأسد لاستعادة الشرعية دون إنهاء انتهاكاته الجسيمة لحقوق الإنسان.
والجدير بالذكر أن السلطات السورية أعلنت في وقت سابق عن موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 26 أيار/مايو الجاري، وفق ما ينص عليه دستور البلاد، وكان الناخبون السوريون المقيمون خارج سوريا قد شاركوا في الانتخابات الرئاسية في سفارات بلادهم حول العالم في العشرين من الشهر الحالي وفق الموعد المقرر.
كما تجدر الإشارة إلى أن سفير المهمات الخاصة بالخارجية الروسية فلاديمير تشوروف، كان قد قال بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أعلنا بشكل مسبق عدم شرعية الانتخابات في سورية، وأعلنوا بشكل مسبق عدم شرعية التصويت الذي لم يحدث بعد، مقررين عدم الاعتراف بنتائجه.