كارلوس غصن يتحدث عن إحباطاته وحياته الجديدة في لبنان

أخبار لبنان

كارلوس غصن يتحدث عن سقوطه من قمة المجد وحياته الجديدة في لبنان.. مستعد للاستجواب خلال الأسبوع المقبل

26 أيار 2021 12:01

شارك كارلوس غصن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان في مقابلة مطولة قامت بها وكالة "أسوشيتيد برس" إحباطاته المحيطة بسقوطه المذهل من قمة المجد ومشاكله القانونية في اليابان وفرنسا وهولندا، وهروبه الأسطوري من اليابان وحياته الجديدة المحاصرة في لبنان.

وقول كارلوس غصن في المقابلة أنه مستعد للاستجواب من قبل قضاة التحقيق الفرنسيين في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الأسبوع المقبل، مشيراً إلى أنه حريص على سرد جانبه من القصة ويرى أنها فرصة حقيقية لفعل ذلك للمرة الأولى منذ اعتقاله في نوفمبر 2018.

كارلوس غصن

ويعتزم المحققون استجواب كارلوس غصن بشأن المدفوعات التي دفعها كرئيس لشركة رينوليت ونيسان وغيرها من الأمور المالية، مما يعني أن التحقيق سيتركز على سوء السلوك المالي المزعوم، ويمكن أن يتم توجه إليه بعض الاتهامات الأولية.

كما أنه لمن المتوقع أن تعقد جلسات التحقيق التطوعية في قصر العدل في بيروت على مدى أسبوع كامل، وقال كارلوس غصن أنه استعد جيداً مع محاميه وينوي تقديم المستندات الداعمة لجانبه من القصة.

وخلال المقابلة، دافع كارلوس غصن عن المدير التنفيذي السابق لشركة نيسان جريج كيلي بقوة، والذي اعتقل معه ويتم محاكمته الآن في اليابان بتهمة عدم الإبلاغ عن اختلاسات كارلوس غصن.

كما ووصف كارلوس غصن جريج كيلي بالإضافة إلى اثنين من الأمريكيين الذين زعم أنهما ساعداه على الهروب من اليابان، وهما الآن في سجن ياباني في انتظار المحاكمة، بأنهما عبارة عن " أضرار جانبية " فيما يصر على أنها مؤامرة منظمة ضده، قائلاً أنه ليس مسؤولا عن ذلك، وأضاف: "من الواضح أن كيلي بريء".

وأوضح كارلوس غصن أنه سيستأنف قرار محكمة هولندية يأمره بسداد ما يقرب من 5 ملايين يورو (6 ملايين دولار) من الراتب الذي حصل عليه من مشروع مشترك في أمستردام بين شركتي نيسان وميتسوبيشي موتورز عام 2018، وجاء الحكم في قضية سعى غصن فيها إلى إلغاء إقالته عام 2018 من المشروع، مطالباً بتعويض قدره 15 مليون يورو (16.5 مليون دولار).

وقال غصن إنه صدم بحكم المحكمة الذي قال أنه قد جاء لأسباب فنية، مضيفاً: "من الواضح أن ما حدث كان مفاجأ".

الى ذلك استذكر كارلوس غصن تفاصيل هروبه الدرامي على غرار أفلام هوليوود في أواخر عام 2019 من اليابان إلى لبنان.

وأخبر كارلوس غصن وكالة أسوشيتيد برس كيف تم وضع تفاصيل الخطة، بما في ذلك اختيار تنفيذها في شهر ديسمبر، قائلاً أنه كان من المرجح أن يتعرف عليه عدد أقل من الناس بينما يرتدي قبعة وملابس ثقيلة وفي الوقت الذي يسافر فيه الكثير من الناس داخل وخارج البلاد.

وقال غصن: " لقد كانت خطة جريئة للغاية، ولكن لأنها كانت جريئة، اعتقدت أنها قد تكون ناجحة"، كما ورفض غصن تأكيد هروبه من اليابان داخل صندوق آلات موسيقية، قائلاً إنه لا يريد أن يقول أي شيء يمكن استخدامه ضد الأشخاص الذين ساعدوه في الهروب.

وحول اقامته في لبنان أشار كارلوس غصن إلى أنه يتأقلم مع واقع الحياة في لبنان حيث نشأ ويعتبره البعض بطلاً، مشيراً إلى أنه يشعر بالأمان والحرية في بلاده.

كما ويقول كارلوس غصن أنه يقضي أيامه في البحث عن الوثائق مع المحامين الذين يعدون الدفاع القانوني، والتدريس في الجامعة ومساعدة الشركات الناشئة والعمل على كتبه وأفلامه الوثائقية.

وعلى الرغم من أنها وتيرة أبطأ من تلك التي اعتاد عليها كارلوس غصن سابقاً، مع وجود ميزة قضاء الوقت للاستمتاع بالقهوة مع زوجته والتحدث بشكل أكبر مع أطفاله، إلا أن واقعه الجديد تمثل في البقاء في بلد غير مستقر للغاية ويعاني من أزمة اقتصادية غير مسبوقة وانهيار مصرفي حاد.

وقال كارلوس غصن أنه أمضى ستة أشهر في إصلاح منزله في بيروت، وذلك بعد أن تضرر بسبب الانفجار الهائل الذي ضرب ميناء بيروت خلال الصيف الماضي.

المصدر: وكالة أسوشيتيد برس