كونك المولود الأول بين أشقاءك يقلل من خطر إصابتك بأمراض القلب

علاوة على ذلك، أفاد باحثون سويديون أنه كلما زاد عدد الأشقاء بشكل عام، زاد احتمال تعرضهم لأحداث قلبية عائية ضارة.

وفي الحقيقة، عندما تصاب عضلة القلب بالمشاكل عادة، يفحص الأطباء إلى الأم والأب والجدة والجد بحثاً عن أي علامات لأمراض القلب في العائلة، إلا أن هذه الدراسة الجديدة تشير إلى أنه قد حان الوقت للبدء في التفكير في ترتيب الميلاد وعدد الأشقاء المباشرين أيضاً.

الجدير بالذكر أن هذه الدراسة لم تكن دراسة صغيرة، حيث قام الباحثين بتحليل بيانات مأخوذة من 1.36 مليون رجل و1.32 امرأة تتراوح أعمارهم بين الـ 30 و58 عام خلال عام 1990، وقد كانت كل هذه المعلومات جزء من سجل الأجيال المتعددة في السويد.

ولمدة 25 عام، أي وصولا إلى عام 2015، تتبعت الدراسة جميع أمراض القلب والأوعية التاجية القاتلة وغير المميتة التي تعرض لها أولئك الأفراد.

بالإضافة إلى ذلك، أظهر تحليل شامل لجميع تلك البيانات أن الأطفال المولودين لأول مرة يكون لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والأمراض التاجية غير المميتة مقارنة بأشقائهم الأصغر سناً.

أما فيما يتعلق بخطر الوفاة، فقد أظهرت النتائج بعض الاختلافات بين الجنسين بين الأطفال المولودين الأوائل، حيث كان الذكور البكر أكثر عرضة للوفاة من الأشقاء المولودين في المرة الثانية والثالثة، في حين أن الإناث البكر كان لديهن خطر أعلى للوفاة مقارنة بالأشقاء المولودين في المرة الثانية.

• لم يعرف بعد سبب تأثير عدد الأشقاء على صحة القلب

بالانتقال إلى حجم الأسرة، كان الرجال الذين لديهم شقيق أو شقيقان أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، يليهم الرجال الذين ليس لديهم أشقاء على الإطلاق.

وفي الوقت نفسه، كان أولئك الذين لديهم أربعة أشقاء أو أكثر هم الأكثر عرضة للخطر، وقد اكتشف الفريق نتائج مماثلة فيما يتعلق بخطر الوفاة أيضاً.

أما بالنسبة للإناث، كانت النساء اللواتي لديهن ثلاثة أشقاء أو أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بالنساء اللواتي ليس لديهن أشقاء على الإطلاق، في حين كانت النساء اللواتي لديهن شقيقان أو أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، بينما كان لدى الإناث اللواتي لديهن شقيق واحد أو أكثر خطر أقل للوفاة.

في الختام، هذه الدراسة ذات طبيعة رصدية، وبالتالي لا يمكن أن تكشف سببا لهذه الاتجاهات المختلفة، ومع ذلك، فحص مؤلفو الدراسة أيضا عددا من العوامل الأخرى، بما في ذلك الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسمنة والإصابة بمرض السكري وأمراض الرئة المزمنة (COPD)، بالإضافة إلى إدمان الكحول أثناء تجميع النتائج.