أخبار

أردوغان يجتمع مع المستثمرين الأمريكيين بالتزامن مع مشروع لسحب الاستثمارات من تركيا

29 أيار 2021 11:49

أفادت صحيفة أحوال التركية، بأن الاجتماع الأخير للرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع بعض المستثمرين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، تزامن مع قرار اتخذه صندوقان للتقاعد في ولاية كاليفورنيا بالانسحاب من الاستثمارات المملوكة لتركيا، وذلك بحسب ما كتبه الصحفي كريم أولكر لصحيفة دنيا ليلة أمس الجمعة.

وقد قال أولكر أنه بينما صوت مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا على مشروع قانون "سحب الاستثمارات من تركيا" يوم الخميس، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يجري مكالمة فيديو مع رؤساء تنفيذيين من حوالي 20 شركة ضخمة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك شركة بيبسي وكارجيل وهانيويل.

حيث ناقش أردوغان في الاجتماع الافتراضي الأمور الحالية المتعلقة بتركيا مع الرؤساء التنفيذيين، وتحدث معهم لتشجيع الاستثمار في تركيا، ومن بين القضايا التي تمت مناقشتها، هي اعتراف الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا بأحداث عام 1915 باعتبارها الإبادة الجماعية للأرمن، وهو ما ترفضه تركيا بالمطلق.

في الوقت نفسه، صوت أعضاء مجلس الشيوخ في ولاية كاليفورنيا بالإجماع لصالح مشروع القانون، الذي سيسمح لصناديق التقاعد CalPERS وCalSTRS باختيار الاستثمارات التي لا تصدرها أو تملكها تركيا، وذلك بحسب ما أفاد به موقع كاليفورنيا غلوب الإخباري.

ووفقا لأولكر، فإن صندوقا التقاعد اللذان يوفران مزايا التقاعد لموظفي الدولة والمعلمين الأمريكيين تبلغ ثروتهما مجتمعة 650 مليار دولار.

كما وقال موقع كاليفورنيا غلوب الإخباري أن مشروع قانون "سحب الاستثمارات من تركيا"، الذي قدمه عضوا مجلس الشيوخ أنطوني بورتانتينو وسكوت ويلك، يهدف إلى المساعدة في فرض مزيد من الضغط الاقتصادي على تركيا، وإرسال رسالة مفادها أن كاليفورنيا تدعم الأرمن.

وقد نقل الموقع الإخباري عن بورتانتينو قوله إن مشروع القانون سيفرض عواقب اقتصادية مطلوبة بشدة على النظام التركي الذي يواصل الانخراط في حملة مستمرة لإنكار الإبادة الجماعية بحق الأرمن.

وأشارت الصحيفة، إلى أن عدد السكان الأرمن-الأمريكيين الضخم في ولاية كاليفورنيا، والذي يصل إلى ما نسبته 40 % في بعض المدن، قد استعاد الصدمة بين الأجيال الجديدة والقديمة عندما شنت أذربيجان في شهر أكتوبر الماضي هجوما لاستعادة الأراضي في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها من أرمينيا، بدعم كبير من تركيا.

وقد قال السيناتور بورتانتينو: " أعتقد أن سحب الاستثمارات من تركيا يرسل رسالة قوية إلى العالم مفادها أن كاليفورنيا لا تتعامل مع أنظمة الإبادة الجماعية والبلدان التي لها تاريخ من الانتهاكات المدنية وانتهاكات حقوق الإنسان، إنه موقف يتفق مع مبادئنا الإنسانية الأساسية التي نؤمن بها".

في حين قال السيناتور ويلك: " إن ولاية كاليفورنيا ستقف إلى جانب الأرمن حتى تعترف الحكومة التركية بتاريخها المشين بحقهم".

كما ذكرت الصحيفة بأن صندوق التقاعد الأمريكي CalPERS يمتلك وحده استثمارات بقيمة 200 مليون دولار في تركيا.

وبينت الصحيفة بأن تركيا تعترف بالموت الجماعي للأرمن بعد صدور أمر عثماني بنفيهم خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها ترفض بالجملة أن أيا من عمليات قتلهم وتهجيرهم قد حدثت بطريقة منهجية ومخطط لها، أو بأعداد كبيرة كما يستشهد بها العلماء، حيث أن وجهة النظر المقبولة عموما من قبل تركيا هي أن أمر المنفى القائم على تحالف بعض الجماعات الأرمينية مع روسيا خلال الحرب العالمية الأولى ضد الإمبراطورية العثمانية أدى إلى مقتل حوالي 1.5 مليون أرمني ومسيحيين من الأناضول.

المصدر: صحيفة أحوال التركية