خبراء يحددون أربعة مجالات سريرية أساسية لإدارة التصلب المتعدد التدريجي

علوم

أعراض التصلب المتعدد.. خبراء يحددون أربعة مجالات سريرية لإدارة أعراض التصلب المتعدد التدريجي

29 أيار 2021 13:21

حدد فريق دولي من خبراء مرض التصلب المتعدد أربعة مجالات قيد البحث وتعتبر حاسمة في تطوير وإدارة أعراض مرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي، والتوصية بالتعاون متعدد التخصصات بين العلماء والأطباء وقادة الصناعة وأولئك الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي.

وتم نشر دعوتهم للعمل في مجلة التصلب المتعدد بتاريخ 15 مارس 2021، في مقال بعنوان " إعطاء الأولوية لبحوث إعادة التأهيل التدريجي للتصلب المتعدد: دعوة من التحالف الدولي للتصلب المتعدد".

التصلب المتعدد التدريجي

ومثل التحالف باحثين من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وأستراليا والدنمارك وبلجيكا وألمانيا وسويسرا.

أدت التطورات الحديثة في أبحاث مرض التصلب العصبي المتعدد إلى مجموعة متنوعة من العلاجات المعدلة للمرض والتي يمكن أن تحسن نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من أنماط ظاهرية معينة من المرض بشكل كبير.

وعلى سبيل المثال، يمكن لأولئك الذين يعانون من مرض التصلب العصبي المتعدد الانتكاسي والتراكمي الوصول إلى أكثر من 20 علاجاً مختلفاً.

ومع ذلك، فإن هذه الأنماط الظاهرية لا تمثل سوى بعضها في مجتمع مرض التصلب العصبي المتعدد واسع النطاق.

والجدير بالذكر أنه من شمن العوائق الرئيسية التي تحول دون تطوير علاجات إعادة التأهيل لمرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي حقيقة أن الغالبية العظمى من الدراسات التي أجريت لاستكشاف علاجات إعادة التأهيل تشمل الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد الناكس والعاكس، وليس التصلب المتعدد التدريجي.

بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما يتم تصميم التجارب بناء على الاستراتيجيات المستخدمة في التجارب الصيدلانية، والتي لا تؤدي بالضرورة إلى تجارب إعادة التأهيل السريرية.

ولسوء الحظ، فإن هذا النقص في البيانات السريرية المخصصة للتوصل إلى علاجات مرض التصلب العصبي المتعدد المتقدم يترك هؤلاء المرضى مع خيارات قليلة لإدارة الأعراض التي يحتمل أن تكون موهنة، والتي يمكن أن تؤدي إلى تحديات مثل فقدان الوظيفة والضغوط الشخصية والعائلية والضغط المالي.

في هذه المقالة، يسلط خبراء الأبحاث والطب والصناعة الضوء على أربعة مجالات سريرية رئيسية تؤثر على الأشخاص المصابين بالتصلب المتعدد التدريجي والتي يجب أن تكون محور بحث جديد، وهي التعب وضعف الأطراف العلوية والألم والضعف الإدراكي.

وأكدوا أن العلاجات التأهيلية تبشر بالخير لإدارة هذه الأعراض ولتحسين الوظيفة الجسدية والمعرفية بالإضافة إلى نوعية الحياة، وأن توجيه جهود البحث نحو إعادة التأهيل أمر بالغ الأهمية لتطوير علاجات فعالة مستقبلا.

كما أن هناك حاجة قوية لدراسة تأثير التدخلات الوقائية المبكرة و لتقييم إدارة الأعراض الموجودة.

كما وقال الدكتور جون ديلوكا، المؤلف المشارك للدراسة ونائب رئيس أول للأبحاث والتدريب بمؤسسة كيسلر: "تظل الإدارة الفعالة للأعراض وإعادة التأهيل متخلفة كثيرا في مرض التصلب العصبي المتعدد التدريجي، فلدينا القليل من بيانات إعادة التأهيل التجريبية، كما وأن فهمنا للآليات الكامنة وراء الأعراض واستجابات العلاج غير مكتمل بعد".

وأضاف: "لدينا أدلة وافرة من الأبحاث في المجالات السريرية الأخرى على أن إعادة التأهيل يمكن أن يحسن نوعية الحياة ويجد الدعم من مختلف الجهات الدافعة وأصحاب المصلحة، كما أن هدفنا هو لفت الانتباه إلى الحاجة الملحة لتطوير تدخلات علاج إعادة التأهيل لمجتمع التصلب المتعدد التدريجي".

المصدر: مجلة News Medical