أخبار

إيران تؤكد محاكمة مواطن فرنسي معتقل لديها بتهمة التجسس

30 أيار 2021 15:41

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بأن ممثلي الادعاء الإيراني قد أكدوا مساء اليوم الأحد أن مواطنا فرنسيا معتقلا في الجمهورية الإسلامية سيتم محاكمته بتهمة التجسس، وذلك بعد أيام من مناشدة شقيقة المعتقل الرئيس الفرنسي للتدخل في الافراج عن شقيقها.

وأشارت الصحيفة، إلى أنه قد تم اعتقال بنيامين بريير، المولود عام 1985، في إيران خلال شهر مايو من عام 2020، وذلك أثناء استخدامه لطائرة مسيرة والتقاط الصور في منطقة محظورة من الجو.

وذكرت الصحيفة، أنه يتم الحكم بالإعدام في حال تم إدانة المتهمين بالتجسس في إيران، وقد تم اتهام بريير بنشر البروباغاندا "الدعاية ضد النظام"، والتي يمكن أن تؤدي إلى عقوبة بالسجن لمدة تتراوح ما بين ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة.

كما وقال المحامي سعيد دهقان، الذي يمثل معتقلا فرنسيا آخر محتجزا في البلاد، لوكالة فرانس برس أن التحقيق اكتمل وقد تم تأكيد التهم من قبل الادعاء الإيراني، حيث قال دهقان أن المدعي العام الإيراني يعد لائحة الاتهام و سيقوم بإرسالها إلى محكمة الثورة لمواصلة الإجراءات القضائية.

بالإضافة إلى ذلك، واجه بريير، المحتجز في مدينة مشهد الواقعة شمالي شرق إيران، اتهامات بـ "الإفساد في الأرض"، وهي إحدى أشد الاتهامات بموجب القانون الإيراني، وتهمة شرب الكحول التي يعاقب عليها بالجلد، و لكن تم فصلهما بعد التحقيق.

وقد جاء الإعلان بعد أيام من رسالة مفتوحة قامت بلاندين بريير، أخت بريير، بنشرها في الصحيفة الأسبوعية الفرنسية لو بوينت ، و التي ناشدت فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالضغط من أجل إطلاق سراح شقيقها ، مضيفة أن التهم "لا أساس لها" و أن بريير أصبح " أداة للتفاوض " .

في حين قال محامي برير في فرنسا في بيان له أنه لا يزال يتعين تلقي رد من الرئيس ماكرون أو وزارة الخارجية .

تبادل الأسرى

كما قالت الصحيفة بأنه وفي شهر مارس الماضي ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية أن بريير كان يستفيد من الدعم القنصلي و أن سفارة باريس في طهران كانت على اتصال منتظم معه .

وذكرت الصحيفة بأن اعتقالات الأجانب قد تضاعفت مؤخرا في إيران ، و خاصة مزدوجي الجنسية ، الذين غالبا ما يتهمون بالتجسس ، و ذلك منذ أن سحب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018 بلاده من اتفاق نووي مع إيران من جانب واحد و أعاد فرض عقوبات قاسية على طهران .

و قد دخلت القوى العالمية في مفاوضات مع إيران في فيينا منذ شهر أبريل الماضي لمحاولة إحياء الاتفاق من جديد، وذلك بهدف إعادة واشنطن إلى الاتفاق و رفع العقوبات المفروضة عن طهران ، مع إعادة إيران إلى الامتثال لالتزاماتها النووية .

كما و قال المفاوضون الإيرانيون خلال المحادثات أن طهران منفتحة على إجراء تبادل للأسرى ، و الجدير بالذكر أنه خلال العامين الماضيين ، أجرت إيران عدة عمليات تبادل للأسرى الأجانب مع دول تحتجز مواطنين إيرانيين .

المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل