أخبار

تقرير يسلط الضوء على نفتالي بينيت المرشح المحتمل ليحل محل نتنياهو في رئاسة حكومة الاحتلال

31 أيار 2021 11:00

أفادت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بأن نفتالي بينيت، الذي اقترب يوم أمس من استبدال رئيس الوزراء الصهيوني المخضرم بنيامين نتنياهو، هو مليونير ورائد أعمال تكنولوجي سابق، والذي صنع اسما له في السياسة من خلال الاعتماد على الخطاب اليميني المتشدد.

حيث أن الرجل البالغ من العمر 49 عاما، والذي قدم اقتراحات للناخبين اليمينيين طوال حياته المهنية، يقود الآن حزب يمينا الصهيوني اليميني المتطرف، وهو الذي دعا إسرائيل إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

كما أنه سياسي أقرع يجيد اللغة الإنجليزية باللكنة الأمريكية بطلاقة، وهو ليبرالي للغاية فيما يتعلق بالاقتصاد، ويتخذ موقفا متشددا للغاية ضد إيران، وعلى الرغم من أنه يشارك نتنياهو في هذه الأيديولوجية، وقد خدم في العديد من حكومات زعيم الليكود، لكن الاثنين أصبح أكثر معارضة لبعضها البعض في السنوات الأخيرة.

ففي أعقاب العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، والذي استمر 11 يوما، وافق بينيت أخيرا على الانضمام إلى حزب الوسط بقيادة يائير لبيد في ائتلاف يساري للإطاحة بنتنياهو، الذي ظل في السلطة لمدة 12 عاما متتالية بالإضافة إلى ثلاث سنوات سابقة، كما وعرض لابيد تقاسم السلطة، وترك لبينيت ميزة الخدمة خلال الفترة الأولى في رئاسة الوزراء الدورية.

وفي خطاب ألقاه في وقت متأخر ليلة أمس الأحد، زعم بينيت أن الأحزاب اليسارية ستدعمه لقيادة حكومة ائتلافية، مضيفا: " إن اليسار يقدم تنازلات بعيدة عن السهولة هنا، عندما يمنحني دور رئيس الوزراء".

وذكرت الصحيفة، أن أمام لابيد وقت حتى ليلة يوم الأربعاء لتشكيل ائتلاف من 61 مقعدا في الكنيست المكون من 120 مقعد، كما وتجدر الإشارة إلى أن حزب يمينا فاز بسبعة مقاعد في الانتخابات العامة الأخيرة التي أجريت في شهر مارس، على الرغم من رفض عضو واحد منه الانضمام إلى ائتلاف مناهض لنتنياهو.

وأضافت الصحيفة، بأن بينيت هو عضو كوماندوز سابق في القوات الخاصة الإسرائيلية، هو ابن لأبوين مولودين في الولايات المتحدة ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا بفلسطين المحتلة، وقد دخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار عام 2005، وفي العام التالي أصبح رئيس موظفي نتنياهو، الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة.

وبعد تركه لمكتب نتنياهو، أصبح بينيت عام 2010 رئيسًا لمجلس "يشع"، الذي يضغط لصالح المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة، وبعد ذلك، دخل عالم السياسة عام 2012 عندما تولى قيادة حزب البيت اليهودي القومي الديني، الذي كان يواجه كارثة سياسية، وقد زاد بذلك من حضوره البرلماني لأربعة أضعاف، بينما تصدر عناوين الصحف بسلسلة من التعليقات الحارقة والمتطرفة ضد الفلسطينيين.

ففي عام 2013، قال بينيت: " يجب قتل الإرهابيين الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم " في إشارة للأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية.

كما ويجادل بينيت بأن الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنه "لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا"، وأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله ولكن يجب تحمله، مثل "شظية في الأرداف" بحسب وصفه.

فإلى جانب توليه حقيبة الدفاع، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في تحت قيادة نتنياهو، وقد أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا عام 2018، والذي كان جزءا من تحالف نتنياهو الذي انهار في نفس العام.

ولكن لم يطلب منه الانضمام إلى حكومة وحدة بقيادة نتنياهو في شهر مايو من العام الماضي، وهي خطوة ينظر إليها على أنها تعبير عن ازدراء رئيس الوزراء الشخصي لبينيت، على الرغم من أيديولوجيتهما المشتركة.

فأثناء وجوده ضمن المعارضة، ومع تفشي جائحة الفيروس التاجي في عام 2020، خفف بينيت من خطابه اليميني للتركيز على الأزمة الصحية، متحركا لتوسيع شعبيته من خلال إطلاق خطط لاحتواء الفيروس ومساعدة الاقتصاد على الازدهار.

كما وقال بينيت لإذاعة الجيش الإسرائيلي في شهر نوفمبر الماضي: " في السنوات المقبلة، سنحتاج إلى تنحية السياسة وقضايا مثل الضم أو الدولة الفلسطينية جانبا والتركيز على السيطرة على جائحة الفيروس التاجي ومعالجة الاقتصاد وإصلاح الانقسامات الداخلية التي نعاني منها".

المصدر: صحيفة تايمز أوف إسرائيل