إيران تؤكد اقتراب التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق النووي بعد حل بعض الخلافات

وقد قال علي ربيعي، المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، أنه لا توجد عقبات في طريق المفاوضين في فيينا، الذين يخوضون أسبوعهم الثامن من المحادثات لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني الذي وقع عام 2015 وتعطل عام 2018 عندما تخلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن الصفقة وأعاد فرض مجموعة من العقوبات على إيران، مما دفعها إلى التراجع عن امتثالها لحدود تخصيب اليورانيوم والقيود الأخرى.

كما وقال ربيعي للصحفيين في مؤتمر صحفي متلفز مساء اليوم الثلاثاء: " نحن على وشك التوصل إلى تفاهم بشأن القضايا النووية الرئيسية، حيث أن بعض الخلافات مثل عقوبات ترامب والإجراءات الإيرانية بحاجة إلى حل".

وأضافت الوكالة، بأن المسؤولين الإيرانيين كانوا يأملون في إحياء الاتفاق التاريخي بالكامل بحلول 18 يونيو الذي ستعقد فيه الانتخابات الرئاسية الإيرانية، والتي ستبدأ بعدها فترة روحاني الرئاسية في الانتهاء، خاصة وأنه من المتوقع على نطاق واسع أن يخلفه رئيس متشدد سيكون أكثر عداء للولايات المتحدة والاتفاق النووي منه.

كما أشارت الوكالة، إلى أن ربيعي لم يذكر المزيد من التفاصيل حول الأمر، لكن تعليقاته تأتي بعد بيان أدلى به كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات، عباس عراقجي، الذي قال للتلفزيون الإيراني الرسمي يوم أمس الاثنين أن المحادثات معقدة للغاية، وسيحتاج الدبلوماسيون على الأرجح إلى مزيد من الوقت لحل القضايا العالقة.

وقد أضاف عراقجي أنه من غير المرجح أن يتم التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في الجولة الحالية من المحادثات، ومن المرجح أن تعود الوفود إلى عواصمها بحلول نهاية الأسبوع للتشاور مع حكوماتها بشأن النقاط العالقة.

ويحسب الوكالة، فإن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ستجتمع في وقت لاحق مساء اليوم الثلاثاء لبحث تأثير تخفيف قيود مكافحة جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد والتدفق المحتمل للصادرات الإيرانية إلى أسواق النفط على اتفاق توسيع إنتاج النفط مع المنتجين من خارج منظمة أوبك، بما في ذلك روسيا.

كما ويقدر محللون أن الإنتاج اليومي العالمي للنفط قد يرتفع إلى نحو أربعة ملايين برميل من 2.4 مليون يومي في حال تم رفع العقوبات المفروضة على صادرات إيران النفطية.