أخبار لبنان

رئاسة الجمهورية اللبنانية تؤكد أن بيان المستقبل يدل على المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين عليه

2 حزيران 2021 14:03

انهارت الإشارات الإيجابية على اقتراب حلحلة ملف تشكيل الحكومة اللبنانية بعد المهلة التي طلبها رئيس الحكومة المكلف للتأليف واللقاءات بين قوى سياسية فاعلة، حيث كان بيان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري الذي أصدره رداً على مؤتمر النائب جبران باسيل بالأمس بمثابة عودة للتراشق والاتهامات بالتعطيل ودخول التشكيل في موت سريري.

ورداً على ما جاء في بيان الحريري من اتهامات أصدر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية اليوم الأربعاء، بياناً يعبر عن المستوى المتدني الذي وصلت إليه أدبيات القيمين على تيار المستقبل، رغم محاولة الرئاسة إفساح المجال أمام تشكيل الحكومة بعيداً عن الأضاليل التي يستعملها التيار ضد الرئاسة والرئيس عون، وتعمد الحريري الهروب من تحمل مسؤولياته في التأليف يدل على رغبته في التعطيل.

حيث اعتبر مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية، في بيانه اليوم، بأن تيار المستقبل يواصل بالتزامن مع الاتصالات الجارية لتشكيل الحكومة حملاته على رئاسة الجمهورية حينا وشخص الرئيس عون أحيانا مستعملا عبارات وتوصيفات تدل على المستوى المتدني الذي وصلت اليه أدبيات القيمين على هذا التيار، معتبراً أن بيان الأمس خير دليل على ذلك.

وأكد البيان بأن الرئاسة آثرت طوال أسابيع عدم الدخول في أي سجال مع "المستقبل" رغم الاضاليل والتعابير الوقحة المستعملة، إفساحا في المجال امام المبادرات لمعالجة الوضع الحكومي خصوصا بعد موقف مجلس النواب تجاوبا مع رسالة الرئيس وما تلاه من تحرك قام به الرئيس بري بالتعاون مع حزب الله.

وأوضح البيان أن استمرار هروب الرئيس المكلف سعد الحريري من تحمل مسؤولياته في تأليف حكومة متوازنة وميثاقية تراعي الاختصاص والكفاءة وتحقق المشاركة يشكل إمعانا في انتهاك الدستور ووثيقة الوفاق الوطني وينم عن رغبة واضحة ومتعمدة في تعطيل عملية تشكيل الحكومة.

وشدد البيان على أن الادعاء دائما بأن رئيس الجمهورية يحاول من خلال مواقفه الانقضاض على اتفاق الطائف ومفاعيله الدستورية، هو قمة الكذب والافتراء وخداع الرأي العام لأن رئيس الجمهورية استند في كل مواقفه وخياراته الى الدستور وطبقه نصا وروحا، والى وثيقة الوفاق الوطني بكل مندرجاتها، مؤكداً على أن من يضرب اتفاق "الطائف" هو من يعمل على ضرب الدستور والتلاعب على نصوص واضحة فيه.

وأضاف البيان بأن الرئيس المكلف يصرُّ على محاولة الاستيلاء على صلاحيات رئيس الجمهورية وحقه الطبيعي في احترام الدستور من خلال اللجوء الى ممارسات تضرب الاعراف والأصول، وابتداع قواعد جديدة في تشكيل الحكومة منتهكا صراحة التوازن الوطني الذي قام عليه لبنان.

وأشار البيان إلى أن الرئيس المكلّف، يلقي على رئيس الجمهورية تبعات ما يقوم به هو من مخالفات وتجاوزات تتنافى والحرص الواجب توافره في اطار التعاون بين أركان الدولة لما فيه مصلحة لبنان العليا، والثقة الواجب توفيرها لاي حكومة في اطار التشكيل، لافتاً إلى تعمد الرئيس المكلف وتياره تحميل عهد الرئيس عون مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني ان ما ورثه العهد من أوضاع وديون هو "ثمرة" ممارسات فريق الرئيس المكلف وسوء ادارة شؤون الدولة منذ ما بعد الطائف حتى اليوم.