السجن مدى الحياة لامرأة جوعت مليونيرا حتى الموت بعد تزوير وصيته

منوعات

السجن مدى الحياة لامرأة جوعت مليونيرا حتى الموت بعد تزوير وصيته

2 حزيران 2021 21:05

حكم على امرأة إنجليزية بالسجن لمدة 28 عاماً على الأقل بعد إدانتها بتجويع رب عملها المليونير حتى الموت من أجل وراثة جزء من ممتلكاته البالغة 3.5 مليون جنيه إسترليني (4.9 مليون دولار).

وتم إدانة ليندا ريكارد، البالغة من العمر 62 عام، يوم أمس الثلاثاء بقتل أنتوني سوثران، الموظف السابق في شركة خاصة بالمزادات، والبالغ من العمر 59 عام، في منزله الواقع بالقرب من ساوث نيوينجتون بمقاطعة أوكسفوردشاير، في المملكة المتحدة عام 2014.

السجن مدى الحياة لامرأة جوعت مليونيرا حتى الموت بعد تزوير وصيته 

وتمت تبرئة زوجها، واين ريكارد البالغ من العمر 66 عام، من جريمة قتل سوثران، لكنه لا يزال محكوما عليه بالسجن لمدة 10 سنوات ونصف بسبب التسبب في وفاة شخص بالغ ومريض أو السماح بذلك، وذلك وفقاً لبيان صادر عن شرطة وادي التايمز.

وتجدر الإشارة إلى أن سوثران قد توفي في منزله الذي كان محاطا بأكثر من 60 فدانا من الأرض بتاريخ 18 مارس 2014، وفي وقت وفاته، كان وزنه 126 رطلاً، على الرغم من طوله الذي يزيد عن أكثر من 6 أقدام.

وقالت الشرطة أنه كان ساكنا ومقيداً في الفراش خلال أسابيعه القليلة الأخيرة، وحرمته ريكارد من الطعام، وقامت بتجويعه حتى الموت، حيث تم العثور عليه في حالة هزال شديد في غرفته، فيما سوء التغذية والقرحة العميقة أدت إلى التهاب رئوي مميت أدى لوفاته.

وعلى الرغم من أن الوفاة لم يتم التعامل معها في البداية على أنها بفعل فاعل، إلا أن النشاط الذي لوحظ في حسابه المصرفي بعد وفاته دفع المحققين إلى إعادة فتح القضية من جديد، والجدير بالذكر أن ريكارد وعائلتها كانوا مستأجرين مقيمين مع أنتوني سوثران ووالدته جوي سوثران في المزرعة منذ عام 2008.

وكانت ليندا ريكارد تحصل على 47000 جنيه إسترليني (حوالي 66450 دولار أمريكي) سنويا للعمل كمقدم رعاية لجوي سوثران، التي توفيت عام 2012 عن عمر يناهز 92 عام، وقد استمروا في العيش في المزرعة بموجب اتفاقية إيجار مع أنتوني حتى وفاته في عام 2014.

وبحسب ما ورد، اعترفت ليندا ريكارد بالذنب بتزوير وصية أنثوني وجوي سوثران، لجعلها مؤهلة للحصول على ثلث أملاك أنثوني البالغة 3.5 مليون جنيه إسترليني ونصف ثروة جوي البالغة 1.5 مليون جنيه إسترليني.

كما واعترقت بأنها قد حصلت أيضا على ما يصل إلى 300 ألف جنيه إسترليني (حوالي 424 ألف دولار) من حسابات عائلة سوثران وأثبطت عزيمة زوار المزرعة، وبالتالي عزلت مالكها وقامت بتجويعه حتى الموت.

ومع ذلك، نفت ليندا تهمة القتل الموجهة لها، وزعمت أن وفاته كانت بسبب الطريقة التي اختارها الرجل البالغ من العمر 59 عاما ليعيش حياته بها، وذلك وفقا لشبكة سكاي نيوز.

كما ويعتقد المدعون العامون أن إدانة ليندا ريكارد كانت أول محاكمة ناجحة بتهمة القتل عن طريق التجويع المتعمد في المملكة المتحدة لأكثر من 100 عام.

وبحسب ما ورد، أصدر القاضي جستيس وول حكما بالسجن مدى الحياة على ليندا لمدة 28 عاما على الأقل، وقال في جلسة المحكمة التي عقدت يوم أمس الثلاثاء: "لقد كنت جشعة عندما اعتقدت أن أنثوني سوثران قد يتصرف بطريقة من شأنها أن تعرقل قطار الحظ (الثروة) الخاص بك، وهو ما دفعك لقتله. لقد قتلت أنثوني بأكثر الطرق قسوة ولا إنسانية، فقد حرمته من الطعام وتركته على سرير غرفته ليموت جوعاً".

وأثناء حديثه عن زوجها، قال القاضي: "لقد كنت الشخص الوحيد الذي كان بإمكانه إنقاذ أنثوني سوثران ، و لكنك تركته ليموت بأبشع طرق الموت على الإطلاق".

بالإضافة إلى ذلك، أثناء قراءة بيان المحكمة، قالت ابنة المالك هانا سوثران: "لا أستطيع أن أفهم كيف تركه شخص قال إنه يهتم بشدة بأبي ليموت في مثل هذه الظروف المروعة".

والجدير بالذكر أن هانا سوثران قد فازت بدعوى مدنية لإعادة جميع ممتلكات الوصية إليها، عندما حاول الزوجان إثبات أن الوصايا المزورة كانت قانونية، وتم طرد الزوجين من المزرعة عام 2017 جراء ذلك، وذلك وفقاً لما أوردته شبكة سكاي نيوز.

كما وأدين أربعة من أصدقاء الزوجين ريكارد بارتكاب جرائم مختلفة تتعلق بتزوير الوصاية، وتم الحكم عليهم جميعا بالسجن.

المصدر: صحيفة نيوزويك