نجاح الائتلاف المناهض لنتنياهو في تشكيل حكومة بعد انضمام حزب عربي لأول مرة في التاريخ

حيث أبلغ لابيد، الذي يقود حزب يش عتيد، الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قبل وقت قصير من منتصف ليلة أمس الأربعاء أنه "نجح في تشكيل حكومة"، وأن شريكه في الائتلاف بينيت من حزب يمينا "سيعمل كرئيس للوزراء أولا"، ثم سيتولى لابيد منصب رئيس الوزراء بعد عامين، وذلك بموجب شروط الاتفاقية الموقعة بينهما لإنجاح الائتلاف.

ومع اقتراب الوقت من الموعد النهائي القانوني لتشكيل حكومة جديدة أو مواجهة عقد انتخابات عامة أخرى، بدا أن نقطة التحول هي اتفاق الائتلاف مع منصور عباس من حزب القائمة العربية الموحدة.

كما وأضاف حزب الأمل الجديد الذي يتزعمه جدعون سار ستة مقاعد إلى الائتلاف بعد إعلان القائمة، حيث أن حزب لابيد لديه 17 مقعدا بالفعل، وقد ساعده التحالف للوصول إلى نصاب الأغلبية من المقاعد التي تحكم الكنيست، وهي 61 من أصل 120 مقعدا.

وعلى الرغم من أن حزب القائمة العربية الموحدة لديه سبعة مقاعد فقط، فإن دعمهم يعد تطوراً تاريخيا، فهي المرة الأولى التي ينضم فيها حزب عربي إلى الائتلاف الحاكم لتشكيل حكومة إسرائيلية.

وذكرت، الشبكة، أن بينيت من حزب يمينا كان حاضرا بقوة في الصفقة المشكلة للإتلاف، وقد وقع أيضا اتفاقا خاصا مع لابيد، كما وحصلوا على دعم حزب أزرق أبيض الذي يقوده وزير الدفاع الحالي بيني غانتس، الذي سبق أن قبل دورًا في حكومة الوحدة التي شكلها نتنياهو في مايو 2020.

فإذا وافق الكنيست على ائتلاف لابيد وبينيت المتماسك بصعوبة، سيؤدي ذلك إلى إبطاء الحاجة إلى انتخابات عامة أخرى، خاصة بعد أن خاضت إسرائيل الانتخابات التشريعية 4 مرات بالفعل خلال العامين الماضيين، وقد فشلت مرارًا في تقديم حكومة أغلبية، وقد يتم إجراء التصويت على الحكومة الجديدة في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، لكن رئيس الكنيست الحالي عن حزب الليكود يضغط من أجل التأجيل.

على الجانب الآخر، حاول نتنياهو، الذي يتولى رئاسة الوزراء منذ عام 2009، عرقلة التحالف الناشئ بين لابيد وبينيت لأسباب فنية، لكن الرئيس ريفلين رفض مزاعم نتنياهو يوم الثلاثاء.

وأضافت الشبكة، بأن ريفلين نفسه سيتنحى من منصبه كرئيس لإسرائيل بتاريخ 9 يوليو، عندما تنتهي ولايته، وقد تم انتخاب رئيس حزب العمل السابق إسحاق هرتزوغ لشغل المنصب الفخري يوم أمس الأربعاء بأغلبية 87 صوتا، متغلبًا على الناشطة الاجتماعية ميريام بيريتس.