عقار Olaparib المعروف باسمه "Lynparza" يحارب سرطان الثدي في مراحله المبكرة

علوم

عقار Olaparib المعروف باسمه "Lynparza" يحارب سرطان الثدي في مراحله المبكرة

5 حزيران 2021 11:40

أفاد باحثون أن تناول عقار Olaparib المعروف أيضا باسمه التجاري عقار Lynparza مرتين يومياً يمكن أن يقلل من خطر تكرر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء المعرضات للإصابة به وراثيا بشكل كبير.

ويعمل عقار Olaparib، والمعروف باسم عقار Lynparza، عن طريق منع إفراز إنزيم PARP، والذي يعمل عادةً على إصلاح تلف الحمض النووي في الخلايا السليمة، ولكنه يعزز في الواقع نمو الخلايا السرطانية لدى النساء المصابة بسرطان الثدي على وجه الخصوص.

عقار Lynparza

وقال الباحث الرئيسي للدراسة الدكتور أندرو توت مدير مركز "أبحاث سرطان الثدي الآن توبي روبينز " التابع لمعهد أبحاث السرطان في لندن، أن مرضى سرطان الثدي معرضات لخطر كبير للإصابة بالسرطان الثدي مرة أخرى ولكنهن تناولن عقار Olaparib لمدة عام قد لاحظن انخفاضاً في خطر الإصابة بالسرطان أو الوفاة بنسبة 42٪ مقارنة مع اللواتي تناولن علاجاً وهمياً.

مضيفاً: " إن المرضى الذين عولجوا بعقار Olaparib بعد الجراحة والعلاج الكيميائي كانوا أكثر عرضة للبقاء على قيد الحياة دون عودة السرطان من المرضى الذين تلقوا العلاج الوهمي".

تجدر الإشارة إلى أنه قد تم تقديم نتائج هذه الدراسة يوم الخميس خلال اجتماع عقد عبر الإنترنت للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري، ويجب اعتبار النتائج المقدمة في مثل هذه الاجتماعات أولية حتى يتم نشرها في مجلة علمية محكمة.

والجدير بالذكر أنه قد تمت الموافقة بالفعل على عقار Olaparib لعلاج المرضى اللواتي يعانين من سرطان الثدي النقيلي، واللواتي لديهن لديهم طفرات في جينات BRCA1 أو BRCA2، حيث أنه عادة ما تكبح هذه الجينات السرطان، لكن الطفرات في الواقع تزيد من خطر الإصابة بالسرطان لدى بعض الأشخاص.

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور توت إلى أن حوالي 5٪ من سرطانات الثدي مرتبطة بطفرات BRCA1 أو BRCA2 الجينية، وأن سرطانات الثدي التي تحدث بسبب طفرات BRCA1 أو BRCA2 تعتمد على إنزيم PARP للبقاء على قيد الحياة والنمو والانقسام، في حين تستفيد العقاقير التي تسمى بمثبطات إنزيم PARP من هذه الحقيقة لمنع إفراز الإنزيم في الجسم وبالتالي منع السرطان من العودة مرة أخرى.

خلال هذه التجربة السريرية، تم اختيار أكثر من 1800 مريضة تعامي من سرطان الثدي من المرحلة 2 إلى 3، واللواتي تم علاجهن بالجراحة والعلاج الكيميائي بشكل عشوائي لتناول 300 ملليغرام من عقارOlaparib أو دواء وهمي مرتين يومياً لمدة عام.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي عولجن بعقار Olaparib كان لديهن معدل بقاء على قيد الحياة ولم يعد لهن أي ورم سرطاني لمدة ثلاث سنوات بنسبة 86٪، مقارنة بـ 77٪ للنساء اللواتي تناولن دواء وهمي.

كما وقالت الدكتورة آمي تيرستن أستاذة أمراض الدم والأورام الطبية في كلية الطب في جامعة ماونت سيناي بمدينة نيويورك: "لقد عرفنا بالفعل منذ بعض الوقت أن مثبطات إنزيم PARP لها نشاط محدد على مرضى سرطان الثدي النقيلي، ولكن هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها فعالية في المرحلة المبكرة منه".

وأشارت الدكتورة آمي تيرستن أن هذه الدراسة أظهرت انخفاضاً كبيراً في مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وتكراره في هذه الفئة من السكان، وبالتالي إمكانية علاج المزيد من المرضى المصابين بسرطان الثدي المبكر المرتبط بطفرات BRCA الجينية".

سرطان الثدي

بالإضافة إلى ذلك، أشار الدكتور توت أن الآثار الجانبية متوافقة مع الدراسات السابقة لعقار Olaparib، وشملت الآثار الجانبية الأكثر خطورة فقر الدم وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والإرهاق، مؤكداً أن الدراسة أظهرت أهمية إجراء الاختبارات الجينية على مرضى السرطان، للبحث عن السمات والطفرات التي يمكن استغلالها لتحسين العلاج والبقاء على قيد الحياة ومحاولة تقليل الآثار الجانبية.

كما وقال الدكتور لوري بيرس، رئيس الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري: "هذه الدراسة تسلط المزيد من الضوء على أهمية الاختبارات الجينية في معرفة أي المرضى سيستفيدون من العلاج أم لا. وإنني أعتقد أنه قد يفتح الباب لتجارب إضافية خاصة بمثبطات إنزيم PARP المساعدة في علاج أنواع السرطان الأخرى المرتبطة بطفرتي BRCA1 وBRCA2 الجينيتين".

بحسب موقع Drugs.com، يمكن أن يكون عقار Olaparib باهظ الثمن، حيث أن تكلفة توريد ستين قرصا منه سعة 100 مليغرام تزيد قليلا عن 7500 دولار.

المصدر: شبكة نيوز ماكس