ظهور الفضائيين.. وكالة ناسا تحقق في مشاهدات الأجسام المجهولة الطائرة

وقال نيلسون لمراسلة شبكة CNN راشيل كرين في مقابلة نشرتها الشبكة على الإنترنت ليلة أمس الجمعة: " الآن بعد أن أصبحت وكالة ناسا متورطة في الأمر، التفتنا إلى علمائنا وقلنا لهم: هل يمكنكم، بالنظر إلى وجهة نظر علمية، معرفة ما إذا كان بإمكانكم تحديد ماهية هذه الأجسام الطائرة حتى يتسنى لنا معرفة حقيقتها؟. فنحن نريد أن نعرف الحقيقة في نهاية المطاف، وهذا ما نحاول القيام به بالفعل".

مشاهدات الأجسام المجهولة الطائرة في الولايات المتحدة

وتجدر الإشارة إلى أن أنباء مشاهدات الأجسام المجهولة الطائرة قد انتشرت بشكل واسع النطاق في أواخر عام 2017، عندما ذكرت صحيفتي نيويورك تايمز وبوليتيكو أن طياري البحرية الأمريكية قد صادفوا رؤية هذه الأجسام الغريبة الطائرة أثناء قيامهم بمناورات جوية، وأن تلك الأجسام كانت أكثر تقدماً بكثير من طائراتهم.

كما وكشفت هذه القصص أيضا أنه في عام 2007، أنشأت وزارة الدفاع الأمريكية البرنامج المتقدم لتحديد التهديدات الفضائية الجوية (AATIP) للتحقيق في مشاهدة الأجسام المجهولة الطائرة، أو ما عرف باسم UAPs " الظواهر الجوية غير المحددة " بحسب ما أعاد الجيش تسميتها مؤخراً، وتم إلغاء البرنامج رسمياً عام 2012، لكن البنتاغون شكل فريق عمل خلفا له خلال الصيف الماضي.

واستمر الدافع للوصول إلى حقيقة الأجسام المجهولة الطائرة في النمو تدريجياً. وفي شهر ديسمبر الماضي، طلب السيناتور الأمريكي ماركو روبيو (الجمهوري من فلوريدا) رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ في ذلك الوقت، من البنتاغون ومدير المخابرات الوطنية الأمريكية تقديم تقرير غير سري عن مشاهدات الأجسام المجهولة الطائرة إلى الكونغرس الأمريكي في غضون ستة أشهر من تقديمه الطلب.

وقال روبيو للمراسل بيل ويتاكر خلال مقابلة بثت الشهر الماضي في برنامج "60 دقيقة" الإخباري لشبكة CBS الإخبارية: "أريد أن نأخذ الأمر على محمل الجد، وأن يكون لدينا عملية نأخذها على محمل الجد، وأود أن أشدد على أن أي جسم غير معروف يتم رصده في المجال الجوي الأمريكي يمكن أن تشكل تهديدا للأمن القومي".

كما وأضاف روبيو: "أريد أن يكون لدينا عملية لتحليل البيانات في كل مرة نشاهد فيها هذه الظواهر الغريبة، وأن يكون هناك مكان يتم فيه فهرسة هذه البيانات وتحليلها باستمرار حتى نحصل على بعض الإجابات التي قد تكون بسيطة أو معقدة".

ومع اقتراب موعد انتهاء مهلة الستة أشهر، فقد حصلنا بالفعل على ذروة التسلل في نتائج التحقيق، وذلك بفضل صحيفة نيويورك تايمز، التي تحدثت إلى مصادر مطلعة على الأمر، والتي أوضحت أنه لا ينبغي أن نتوقع إعلاناً ضخماً، حيث نشرت في عنوانها الرئيسي: "الولايات المتحدة لم تجد أي دليل على وجود تكنولوجيا غريبة في الأجسام المهجولة الطائرة، ولكن لا يمكنها استبعاد هذا الأمر أيضاً".