أخبار

ترامب يصف الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة بالأكثر فساداً في التاريخ

6 حزيران 2021 19:23

ذكر تقرير لصحيفة الإندبندنت بأن دونالد ترامب استغرق أقل من دقيقتين لإلقاء خطاب في مؤتمر الحزب الجمهوري بولاية نورث كارولينا لإحياء روايته الزائفة عن "الانتخابات المسروقة".

ففي تصريحاته التي أطلقها بتاريخ 5 يونيو، وصف الرئيس السابق الانتخابات الرئاسية لعام 2020، والتي خسرها بشكل نهائي أمام جو بايدن، بأنها إلى حد بعيد "الانتخابات الأكثر فسادا" في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية وأنها "خدعة"، وقد ضاعف المؤامرة التي لا أساس لها من الصحة قائلا إن الديمقراطيين قد استغلوا التصويت باستخدام بطاقات الاقتراع عبر البريد لسرقة الانتخابات منه، وادعى أن الانتخابات التي شهدت إقبالا قياسيا في الحقيقة كانت "انتخابات دولة من دول العالم الثالث كما لم نشهدها من قبل".

وأضافت الصحيفة، بأن ترامب قال إن انتخابات 2020 هي " جريمة القرن"، وأشاد بـ "تدقيق" التصويت الحزبي في ولاية أريزونا حيث سعى المشرعون الجمهوريون في الولاية إلى رفض أوراق الاقتراع من أكبر مقاطعة في الولاية.

كما أشارت إلى أن ترامب قد قضى شهورا في تقويض جهود التصويت عبر البريد قبل الإدلاء بأي تصويت قبيل انتخابات 2020، مما أدى إلى تأجيج رواية تشير إلى أن خسارته ستثبت أن النتائج تم التلاعب بها، وقد دفعت هذه الفكرة اندلاع أعمال شغب مؤيدة لترامب، حيث قام المتظاهرين بمهاجمة مبنى الكابيتول الأمريكي بتاريخ 6 يناير لإلغاء النتائج في اليوم الذي اجتمع فيه أعضاء الكونجرس للتصديق عليها.

وذكرت الصحيفة، بأن حملة ترامب الخاصة ومحاموه ولجنة الانتخابات التي حلها، ووزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ومسؤولو الانتخابات من كلا الحزبين في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية لم يقدموا أي دليل على وجود تزوير في أصوات الناخبين.

بالإضافة إلى ذلك، قال ترامب في خطابه: " أنا لست من يحاول تقويض الديمقراطية الأمريكية، أنا من يحاول إنقاذها، من فضلكم تذكروا ذلك.. نعلم جميعا ما حدث في الانتخابات، ولكن لا يمكننا أبدا أن ندع ذلك يحدث مرة أخرى، وسنمضي قدما ونواصل البحث وسيتم العثور على أشياء غير قابلة للتصديق حتى".

كما وقال ترامب أنه يحب "ما فعلوه" في تكساس وفلوريدا، حيث كانت من بين الولايات التي أقرت مشاريع قوانين انتخابات مقيدة سعت إلى تقويض الوصول إلى الاقتراع وجعل التصويت أكثر صعوبة.

في حين جادل المدافعون عن حقوق التصويت وجماعات الحقوق المدنية بأن أكذوبة الرئيس السابق المستمرة بأن الانتخابات قد سرقت منه، ومحاولات فريقه القانوني لقلب ملايين أصوات الأمريكيين، شجعت المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة الأمريكية على فعل ما يفعله السيد ترامب، بينما لم يستطع ذلك محاموه.

وأوضحت الصحيفة بأن حملة ترامب الإعلامية المضللة المستمرة لتقويض نتائج انتخابات عام 2020 تأتي في أعقاب تقرير يفيد بأن رئيس ديوانه السابق مارك ميدوز ضغط على وزارة العدل في الأسابيع الأخيرة لترامب في منصبه للتحقيق في مؤامرات انتخابية مزيفة، وذلك وفقا لما نقلته شبكة CNN الإخبارية وصحيفة نيويورك تايمز.

المصدر: صحيفة الإندبندنت