أعلنت روسيا منذ وقت ليس ببعيد أنها تفكر في مغادرة محطة الفضاء الدولية خلال العام المقبل.
وفي الوقت نفسه، تتعاون كل من روسيا مع الصين وتخططان للعمل معا في استكشاف الفضاء، وذلك بعد أن عملت الولايات المتحدة وروسيا معا لفترة طويلة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث تمتعتا بعلاقة متبادلة المنفعة، والتي كانت بمثابة رمز للتعاون بين القوتين الأعظم على الكوكب.
محطة الفضاء الدولية
وفي الحقيقة، يهدد المسؤولون الروس بالانسحاب من مشروع محطة الفضاء الدولية بشكل نهائي بحلول عام 2024، في حين تريد الحكومة الأمريكية ووكالة ناسا أن تستمر محطة الفضاء الدولية في العمل حتى عام 2030 على الأقل.
وقال رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون مؤخراً: "إذا انسحبت روسيا، فلن يكون ذلك شيئا جيداً، والأسوأ من انسحاب روسيا من مشروع محطة الفضاء الدولية هو حقيقة أن روسيا كانت تتحدث عن العمل عن كثب مع الصين".
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ممنوعة حاليا بموجب القانون الفيدرالي من العمل مع الصين في أي 000مشروع فضائي.
وفي وقت سابق من هذا العام، وقعت الصين وروسيا مذكرة تفاهم لإنشاء قاعدة قمرية مشتركة، مما يعني أن مغادرة روسيا من مشروع محطة الفضاء الدولية والتوجه نحو العمل مع الصين يمكن أن يطلق سباق فضائي جديد.
والجدير بالذكر أن سباق استكشاف الفضاء الذي اندلع في الستينيات قد أدى إلى قيام وكالة ناسا إرسال رواد فضاء إلى القمر.
والآن، قبل أن تتمكن ناسا من إجراء أي محادثات حول التعاون مع الصين، سيتطلب الأمر موافقة صريحة من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو الكونجرس للسماح لها بذلك.
وقال نيلسون أنه إذا ما بدأت روسيا في الاعتماد على الصين كشريك في استكشاف الفضاء، فإنه يتوقع سباقا جديداً على استكشاف القمر مع الصين وروسيا من جهة، والولايات المتحدة من جهة أخرى، مضيفاً: "من الواضح أننا نريد ونحتاج لأن يستمر التعاون بين روسيا ووكالة ناسا في استكشاف الفضاء".
في الوقت الحالي، لا تزال روسيا تخطط لإجراء الإصلاحات اللازمة لمحطة الفضاء الدولية، ولا تزال تحدد مواعيد رحلات رواد الفضاء الروس من وإلى المحطة الفضائية المتهالكة، مما يعني استمرار التعاون الثابت في الوقت الراهن، لكنه من غير الواضح ما إذا كان ذلك سيستمر بحلول عام 2024.
المصدر: موقع سلاش جير