رئيس وكالة الفضاء الروسية يعترف بعدم القدرة على إطلاق الأقمار الصناعية بسبب العقوبات الأمريكية

حيث قال روجوزين لمجلس النواب بالبرلمان الروسي في اعتراف نادر بالآثار السلبية التي تسببها العقوبات الأمريكية لروسيا: " لدينا ما يكفي من الصواريخ، لكن لا يوجد شيء يمكن إطلاقه في الفضاء ".

وأشارت وكالة بلومبرج، إلى أن روسيا قد واجهت مجموعة من العقوبات منذ ضمها لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2014، والتي تم توسيعها عدة مرات بعد مزاعم عن وقوع هجمات إلكترونية، والتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية والتجسس.

ومع ذلك، فقد تجاهل الكرملين تأثير هذه الإجراءات بشكل عام، وفي يوم الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الولايات المتحدة الأمريكية ستضر نفسها في نهاية المطاف إذا ما استمرت في استخدام الدولار الأمريكي كسلاح لفرض عقوباتها على الدول الأخرى.

كما وقال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر بانكين للمشرعين الروس أن العقوبات الأمريكية المفروضة على روسيا من المرجح أن تكون سارية إلى الأبد، وذلك لأن روسيا لن تتخلى عن شبه جزيرة القرم، مضيفا أن روسيا تعتبر هذه الإجراءات غير شرعية، لكنها لن تطلب من أي شخص رفعها.

وأضافت الوكالة، بأن وكالة الأنباء الروسية "تاس" ذكرت أن روجوزين كرر تهديده بالانسحاب من محطة الفضاء الدولية في عام 2025 ما لم يتم إلغاء العقوبات المفروضة على متعهدي الفضاء الروس في القريب العاجل.

حيث قالت وزارة التجارة الأمريكية أواخر العام الماضي أن شركتي TsNIImash وProgress التابعين لوكالة الفضاء الروسية قد تم إضافتهما إلى قائمة الشركات التي تتطلب تراخيص خاصة لشراء السلع ذات التطبيقات العسكرية، كما وتمت فرض عقوبات على روجوزين شخصيا منذ عام 2014 عندما كان نائبا لرئيس الوزراء الروسي.

ففي الحقيقة، يبدو أن برنامج الفضاء الروسي واجه خسارة في الإيرادات بعد أن فقدت وكالة روسكوزموس احتكارها لإرسال أطقم إلى محطة الفضاء الدولية العام الماضي عندما بدأت شركة تقنيات استكشاف الفضاء التابعة لإيلون ماسك، شركة سبيس إكس، في إطلاق رحلات فضائية مأهولة.

حيث قال روجوزين أن وكالة روسكوزموس قد تخسر عرضها للحصول على عقد جديد مع شركة OneWeb للأقمار الصناعية المنخفضة التي تدور حول الأرض لصالح شركة إيلون ماسك بسبب ضغوط العقوبات المفروضة عليها.

في حين قال رئيس الخدمة الفيدرالية للتعاون العسكري التقني للرئيس بوتين في الاجتماع الذي عقد مساء اليوم الاثنين أن روسيا تواجه أيضا ضغوطا غير مسبوقة في مبيعات الدفاع لشركائها.