أخبار

الولايات المتحدة تخصص استثمارات كبيرة في العلوم والتكنولوجيا لمواجهة الصعود الصيني الاقتصادي

9 حزيران 2021 13:17

تعمل الولايات المتحدة على كبح جماح النمو الاقتصادي الصيني بكل الوسائل، مستخدمة العقوبات الاقتصادية والحرب التجارية واستغلال التوترات الإقليمية المحيطة بالصين لمحاصرتها.

وبحسب موقع فرانس 24، فقد أقر مجلس الشيوخ الأمريكي، الثلاثاء بتفاهم من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، مشروع قانون يقضي بتخصيص استثمارات كبيرة في العلوم والتكنولوجيا، والذي تم اعتباره نصاً تاريخياً لمواجهة الصعود الاقتصادي الصيني ونموذجها الاستبدادي.

وتنص الخطة على استثمار أموال كبيرة لتشجيع الشركات المصنعة للرقائق وأشباه الموصلات على أن تنتج على الأراضي الأمريكية في حين تتركز صناعتها حاليا في آسيا.

كما ترصد الخطة الأمريكية 120 مليار دولار للوكالة الحكومية "مؤسسة العلوم الوطنية" لتشجيع البحث في مختلف المجالات التي تعتبر رئيسية مثل الذكاء الاصطناعي، كما تشمل 1,5 مليار دولار لتطوير شبكة الجيل الخامس (5جي) للاتصالات التي تشكل أحد القضايا الخلافية الأساسية بين الصين والولايات المتحدة.

ويفترض أن يتم تبنيها نهائيا في مجلس النواب في موعد لم يحدد بعد، ثم يوقعها الرئيس جو بايدن، الذي رحب بتبني النص في مجلس الشيوخ، مؤكدا على أن الولايات المتحدة "تخوض منافسة لكسب رهان القرن الحادي والعشرين".

وذكر الموقع بأن الحرب الاقتصادية التي تخوضها الولايات المتحدة مع الصين منذ عهد الرئيس السابق دونالد ترامب وتستمر مع إدارة الرئيس جو بايدن على إجماع واسع في الكونغرس.

وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قد حذر قبل التصويت على الخطة من أنه "إذا لم نفعل شيئا، فقد تنتهي أيامنا كقوة عظمى مهيمنة". مضيفا "لهذا السبب سيُذكر هذا النص باعتباره أحد أعظم النجاحات التي تحققت بين الديمقراطيين والجمهوريين في مجلس الشيوخ الأمريكي في التاريخ الحديث".

كما ذكر الموقع بأن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد أشاد الثلاثاء بعمل الكونغرس حيال بكين بما في ذلك خطة العمل الصناعي هذه التي تهدف إلى "تعزيز موقع الولايات المتحدة". وصرح بلينكن بأن "الاستثمارات في تقنياتنا والاستثمارات في عمالنا والاستثمارات في الابتكار والبحث والتطوير، كل هذه العناصر مجتمعة هي السبيل لمواجهة الصين من موقع قوة".

وتجدر الإشارة إلى أن أشباه الموصلات، تعتبر أساسية لأجزاء كاملة من الصناعة العالمية، وتشمل السيليسيوم، والمكونات الإلكترونية المصنعة منها، مثل الرقائق التي تسمح للأجهزة الإلكترونية بالتقاط البيانات ومعالجتها وتخزينها، وتدخل في صناعة العديد من الأدوات التي نستخدمها بصورة يومية من الأجهزة الإلكترونية والموصولة بالإنترنت مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر ومشغلات ألعاب الفيديو والسيارات، وخصوصا لوحات التحكم فيها، والطائرات والشبكات المعلوماتية والهاتفية.

المصدر: فرانس 24