أخبار

كوخافي ينبه الجيش الإسرائيلي إلى ضرورة التواضع بشأن تأثير الردع للعملية العسكرية في غزة

9 حزيران 2021 15:29

أفادت صحيفة جيروزاليم بوست ، بأن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق أول أفيف كوخافي، صرح مساء اليوم الأربعاء أن عملية "حارس الأسوار" لم تكن تهدف إلى الإطاحة بحكم حركة حماس في قطاع غزة، و لكن لإحداث ردع من خلال عمليات القصف العنيفة والإضرار بقدرات الفصائل الفلسطينية المسلحة في القطاع ، و ذلك في خطابه الذي ألقاه بمناسبة إحياء لذكرى رئيس الجيش الإسرائيلي السابق أمنون ليبكين شاحاك في مركز هرتسليا متعدد التخصصات.

وبينما تعرضت الفصائل الفلسطينية لضربات شديدة على مدار 11 يوما ، حذر كوخافي من أن الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى أن يكون متواضعا وحذرا بشأن تأثير الردع الذي أحدثته العملية العسكرية الأخيرة، مضيفا:" لقد كانت حرب الأيام الستة عام 1967 انتصارا حادا وسلسا، و لكن بعد فترة وجيزة بدأت حرب الاستنزاف".

كما وتابع قائلا: " إن مفهوم الردع بعيد المنال ويخضع للحكم القاسي، وأنه يجب ترجمته إلى إنجازات استراتيجية وسياسية، قد قلنا جميعا كرئيس للوزراء ووزير للدفاع، أن كل ما كان لن يكون كما كان في السابق، سواء في ردود أفعالنا أو موقفنا من حماس".

وأشارت الصحيفة، إلى أن الحملة الجوية قد شهدت بشكل أساسي إصابة مئات الأهداف من قبل الجيش الإسرائيلي ردا على إطلاق أكثر من 4000 صاروخ و قذيفة من قطاع غزة ، حيث تم جمع معلومات عن المئات من الأهداف التي قصفت بما في ذلك قاذفات الصواريخ التي كانت تستهدف تل أبيب و القدس.

و قد أضاف كوخافي: " خلال ثلاثة أيام من بدء عملية حارس الأسوار، دمرت القيادة الجنوبية و فرقة غزة 70 قاذفة متعددة الفوهات، حيث دمروا قاذفة متعددة الفوهات كل ساعة، و بفضل التقنيات و القدرات التي تم تطويرها خلال القتال، تمكنا من تطوير اتصال جديد بين أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي للكشف عن قاذفات الصواريخ متعددة الفوهة ، ثم شرعنا بمهاجمتها واحدة تلو الأخرى".

وأضافت الصحيفة، فإن كوخافي زعم أنه من بين الأهداف الأخرى التي تم تدميرها كانت قاذفات الصواريخ و مصانع الصواريخ ومواقع الإنتاج و التخزين و مكاتب المخابرات العسكرية و الطائرات بدون طيار ومساكن القادة وقاعدة وحدة الكوماندوز البحرية التابعة لحماس، حيث دمرت إسرائيل معظم البنية التحتية للحركة و أسلحتها، بما في ذلك العديد من الغواصات المستقلة الموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ، و التي يمكنها حمل 30 كيلوغرام من المتفجرات.

كما وقال كوخافي: " لم تنجح حماس بالطريقة التي أرادتها ، فقد كنا نشن ثلاث غارات دقيقة وعنيفة يوميا مقارنة بالعمليات السابقة، وهذا يظهر قدرات جيش الدفاع الإسرائيلي التي سنواصل تطويرها".

و بحسب ما قاله كوخافي، فإن قدرات الجيش الإسرائيلي ليست رخيصة أيضا، بما في ذلك الذخائر والأسلحة الأخرى التي يحتاجها الجيش، مضيفا: " لا يمكننا أن نفعل ما قلته بدون أموال وبدون ميزانية ثابتة ومنظمة، ففي جميع أنحاء العالم، من المعروف أن الجيش لديه الميزانية الأكبر على الإطلاق، حيث أصبح الصاروخ المضاد للدبابات على سبيل المثال أغلى بكثير مما كان عليه قبل 30 عام من الآن، كذلك الدبابات و الطائرات المقاتلة من طراز F35".

أما بالنسبة للقبة الحديدية ، التي يقول الجيش أنها اعترضت 90٪ من الصواريخ التي أطلقت باتجاه المناطق السكنية ، ليست رخيصة هي الأخرى ، لكن كوخافي قال أن تكلفة القبة الحديدية تستحق العناء لأنها توفر قدرا أكبر من المال في الأضرار في حالة سقوط الصواريخ في تلك المناطق.

المصدر: صحيفة جيروزاليم بوست