أخبار

تقرير للأمم المتحدة يكشف بأن العالم يشهد أول تضخم لعمالة الأطفال منذ أكثر من عشرين عاماً

10 حزيران 2021 13:46

نقلت شبكة تلفزيون الصين الدولية، عن تقرير للأمم المتحدة صدر مساء اليوم الخميس، جاء فيه بأن العالم شهد أول تضخم في عمالة الأطفال منذ ما يزيد عن 20 عام، مشيرة إلى أن جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد تهدد بدفع الملايين من الشباب وصغار السن نحو نفس المصير.

ففي التقرير المشترك، قالت منظمة العمل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن عدد عمالة الأطفال بلغ 160 مليون طفل في بداية عام 2020، بزيادة قدرها 8.4 مليون طفل في أربع سنوات، وأن هذه الزيادة قد بدأت قبل انتشار جائحة فيروس كورونا، وتمثل انعكاسا دراماتيكيا للاتجاه التنازلي الذي شهد تقلصا في أعداد عمالة الأطفال بمقدار 94 مليون طفل في الفترة الواقعة ما بين عامي 2000 و2016.

ووفقا للتقرير، فإن ما يقرب من طفل من بين كل 10 أطفال على مستوى العالم يقع ضمن إطار عمالة الأطفال، وقد كانت جنوب الصحراء الإفريقية هي الأكثر تضررا بالفعل، وقد أوضح التقرير أن الجائحة الفيروسية تهدد بتفاقم الوضع بشكل كبير، محذرا من أن ما يقرب من 50 مليون طفل قد يجبرون على عمالة الأطفال خلال العامين المقبلين إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لمساعدة العديد من الأسر المتضررة من جائحة فيروس كورونا.

وأضافت الشبكة، بأن التقرير الذي ينشر بشكل دوري كل أربع سنوات، أوضح بأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة والحادية عشرة يمثلون أكثر من نصف الرقم العالمي لعمالة الأطفال.

المناطق والفئات الأكثر تضررا:

فبحسب التقرير، كان الأولاد أكثر عرضة للتأثر بعمالة الأطفال بشكل كبير، حيث كان هناك 97 ذكر من بين 160 مليون طفل ضمن عمالة الأطفال في بداية عام 2020، وربما كان الأمر المثير للقلق بشكل خاص هو الزيادة الكبيرة التي لوحظت في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عام، والذين يقومون بما يسمى بالعمل الخطر، والذي يعتبر أنه يؤثر على نمو الطفل أو تعليمه أو صحته.

حيث يمكن أن يشمل ذلك العمل في الصناعات الخطرة، مثل التعدين أو الآلات الثقيلة، والعمل لأكثر من 43 ساعة أسبوعيا، مما يجعل حصول الأطفال على التعليم أمرا أقرب إلى المستحيل.

كما أضافت الشبكة، بأن التقرير كشف أن معظم عمالة الأطفال تتركز في قطاع الزراعة الذي يمثل 70٪ من الإجمالي العالمي لعمالة الأطفال.

كما ووجد التقرير أن أكبر زيادة في عمالة الأطفال شوهدت في جنوب الصحراء الإفريقية، حيث دفع النمو السكاني والأزمات المتكررة والفقر المدقع وتدابير الحماية الاجتماعية غير الكافية ما يصل إلى 16.6 مليون طفل إضافي إلى عمالة الأطفال منذ عام 2016، وقد كان ربع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاما في جنوب الصحراء الكبرى يعملون بالفعل، مقارنة بما نسبته 2.3٪ فقط في كل من أوروبا وأمريكا الشمالية.

وقد قال جاي رايدر، رئيس منظمة العمل الدولية في بيان له تعقيبا على هذا التقرير: " إن هذه التقديرات الجديدة تدق ناقوس الخطر، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي بينما يتعرض جيل جديد من الأطفال للخطر، وأود أن أؤكد أننا في لحظة محورية وسيعتمد الكثير على كيفية استجابتنا لهذا الأمر".

المصدر: شبكة تلفزيون الصين الدولية