كثرت التقارير عن الأجواء الإيجابية الممهدة لعودة العلاقات السورية السعودية، في الآونة الأخيرة بعد زيارة مسؤول سعودي كبير إلى العاصمة السورية دمشق، بعد سنوات من القطيعة بين البلدين.
حيث أفاد موقع العالم، بأن تقريراً نشرته قناة الجزيرة القطرية يكشف أن السعودية تقترب من التوصل لاتفاق ينطوي على تطبيع دبلوماسي مع الدولة السورية.
وذكر التقرير أن مسؤولا بارزاً فيما يسمى “حركة الضباط الأحرار” المعارضة، قوله إنّ المزاج السياسي تبدّل في أوساط آل سعود، وذلك بعد مرور أكثر من شهر على لقاء رئيس الاستخبارات السعودية الفريق خالد الحميدان باللواء علي مملوك نائب الرئيس السوري للشؤون الأمنية في دمشق.
وكشف المسؤول الذي عاد الى دمشق بعد انشقاقه في صيف العام 2011، وله تواصل وثيق مع وزارة الخارجية السعودية ورئاسة الاستخبارات السعودية العامة، أن عدداً كبيراً من الأمراء، ولا سيما (ولي العهد السعودي الأمير) محمد بن سلمان نفسه، يبدون حرصاً لإعادة التواصل مع الرئيس الأسد، ووصف الجو السائد حالياً بقوله "زمن الأول تحوّل"، معتبراً أن الربيع العربي بات جزءاً من الماضي، كما وتتجه المنطقة نحو المستقبل في ظل خصائص جيوسياسية جديدة.
وأوضحت الجزيرة في تقريرها، بأن السعودية باتت تنظر إلى أروقة السلطة في دمشق كوسيلة مناسبة لتعزيز مصالحها الإقليمية الأوسع نطاقاً.
ونقلت القناة عن مسؤول في الخارجية السورية مقيم في دمشق ومطلع على المحادثات الأخيرة مع الرياض قوله بأن بن سلمان يشارك في الجهود الرامية إلى نزع فتيل التوتر مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية عبر التواصل مع سورية، وبأنه أعطى التعليمات لفريقه لطمأنة سورية بأنّه لا يرغب في العمل ضد الرئيس الأسد، وبأن سورية دولة شقيقة يتعين أن تكون مقربة بطبيعة الحال من السعودية.
المصدر: العالم