يعيش الشعب اللبناني بخوف وقلق دائمين تجاه مستقبل بلدهم، ففي الوقت الذي يتراجع فيه الاقتصاد اللبناني وتتهاوى العملة الوطنية، يعجز السياسيون عن التفاهم لتشكيل حكومة تحمي لبنان من الانهيار الذي يلوح بالأفق.
وذكر موقع mtv، بأن مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، اعتبر أن الأزمة اللبنانية فقدت توازنها الإنساني والاقتصادي وتحلق في متاهات الإخلال بالأمن والاستقرار، مضيفا بأن من يعطيهم الدستور اللبناني حقاً في تشكيل الحكومة يقفون على جسد الوطن ويلعبون لعبة الموت لتحقيق مصالح طائفية ومذهبية ضيقة.
وذكر عبد الله، خلال استقباله عددا من الوفود الاهلية والروحية في دار الافتاء الجعفري في صور قول الإمام موسى الصدر بأن لبنان وطن نهائي لجميع بنيه وليس لطائفة دون اخرى وعلى الذين يعيشون الخوف والاحباط المصطنع نقول لهم أننا سنبقى دائما مع مشروع الدولة اللبنانية التي يعيش تحت سقفها جميع اللبنانيين.
كما دعا إلى الابتعاد عن الخطاب المتشنج كي لا تضاف أزمة أخرى إلى أزمات الشارع الحالية، موضحاً بأن الوضع الاقتصادي المتردي يتطلب إيجاد حلول بدل التعقيدات التي يمارسها أصحاب الشأن معتبراً أن عرقلة مبادرة الرئيس بري ضربة لمصالح الناس.
كما اعتبر أن من مسؤوليات الدولة إيجاد الحلول لحقوق الناس بالمصارف التي أكد انها حقوق مقدسة، مبيناً أن رفع الدعم دون ايجاد حلول وطرق إدارية سليمة توصل المساعدات للمحتاجين هو أزمة إضافية لأزمات البلد، مطالباً بتفعيل الرقابة في كل ما يخص مصالح الناس وبشكل خاص الاستشفاء.
المصدر: mtv