أخبار لبنان

بري يؤكد التمسك بمبادرته ويسأل.. من بديل الحريري

14 حزيران 2021 09:24

تساءل الإعلامي عماد مرمل على موقع الجمهورية، إن كان الحريري سيقلب الطاولة ويقدم على الاعتذار أم أنه مجرد تكتيك تحت سقف التكليف، وأين يقف الرئيس نبيه بري من حسابات الحريري الحريص على التنسيق مع شريك السراء والضراء رئيس مجلس النواب قبل أي قرار يتخذه.

وأضاف بأن تكليف الحريري يترنح على الحافة الرفيعة بعد استنزاف محاولات التقريب بينه وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، مما يجعل الحريري يقترب من الاعتذار بعد اكتمال الأعذار المبررة له هذا التصرف بحسب رأيه، لكنه يتريث في انتظار الفرصة الأخيرة المفترض التفاوض عليها هذا الأسبوع.

كما لفت مرمل إلى الحريري هدد بالاعتذار خلال أيام كآخر محاولة على ما يبدو لانتزاع الحكومة، حيث تجلى ذلك بسلسلة لقاءاته مع الرموز الدينية والسياسية، وإبداء الحرص على التنسيق والتشاور مع الرئيس بري قبل اتخاذ أي قرار بهذا الشأن.

وأشار مرمل إلى أن الرئيس الحريري لم يفقد غطاء الثنائي الشيعي من خلال موقف الرئيس بري الذي لا يؤيد الاعتذار، والذي يعكس الاتجاه العام للفريق الداعم لتكليف رئيس تيار المستقبل وفي مقدمتهم حزب الله.

واعتبر الإعلامي في مقاله للجمهورية بأن تمسك الرئيس بري بمبادرته للتوفيق بين فريق العهد والرئيس الحريري يعاكسها تعامل التيار الوطني الحر مع صاحب المبادرة كوسيط من جهة وخصم من جهة أخرى وهذا يتضح من السجال الذي حصل حول البطاقة التمويلية بين باسيل ومعاون رئيس المجلس النائب علي حسن خليل.

كما نقل موقع الجمهورية تساءل الرئيس بري عن بديل الحريري قائلا: " من هو البديل عنه؟ هل لديهم بديل مقنع وحقيقي قادر على مواجهة تحديات هذه المرحلة وتداعيات الأزمة الاقتصادية والاجتماعية ومخاطر الانهيار والمعاناة التي تواجه اللبنانيين على كل الصعد؟ هل لديهم بديل موضوعي وجدي يستطيع حماية جوهر اتفاق الطائف وتوازناته؟".

وأضاف الرئيس بري لموقع الجمهورية "شو هالمَزح، مش هيك بتمشي الأمور، وليس بهذه الخفة يتم التعاطي مع ملف تشكيل الحكومة في لحظة مصيرية لا تتحمل المناورات والتجارب".

واعتبر الرئيس بري أن إيجاد البديل ليس بالسهولة التي يعتقدها البعض وسط الأزمات التي تعصف بلبنان قائلاً: "عليهم أن يقنعوني بالبديل، ويقنعوا أيضاً الأخ السيد حسن نصرالله والمجلس الشرعي الإسلامي والمجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية ونائب رئيس المجلس ايلي الفرزلي، وعليهم أيضاً إقناع الفقراء والمعتّرين، الذين يقفون في الطوابير أمام محطات الوقود ويبحثون عن حبة دواء في الصيدليات، فهؤلاء ما عادوا يتحملون هدر الوقت والمبادرات، أم إنّ الجرّة لا تسمع صرخة العطشان كما يقال».

كما أسف الرئيس بري بشدة على تصرف البعض بطريقة تهدد بإضاعة فرصة الإنقاذ نتيجة حسابات ضيقة، مؤكداً بأن هذا لا يمكن القبول به.

وأوضح الرئيس بري رداً على سؤال الجمهورية عن مصير مبادرته، بأنها ستستمر حتى الرمق الأخير وبأنها ليست قرآناً ولا إنجيلاً لكنها الفرصة الأخيرة ولا خيار سواها، ولهذا فسيبقى متمسك بها حتى النهاية.

واستغرب بري الهجوم غير المبرر على مجلس النواب الذي يقوم بواجبه لإقرار البطاقة التمويلية في أقصر وقت ممكن لمساندة الناس الذين يحتاجون اليها وتعزيز قدرتهم على الصمود الاجتماعي، في حين يكتفي البعض بالمزايدات بدون تقديم أي شيء.

المصدر: الجمهورية