أخبار

تقرير للأمم المتحدة يكشف الحالة المأساوية للبنانيين بسبب الأزمة الاقتصادية

14 حزيران 2021 17:00

توالت الأزمات التي تعرض لها لبنان والتي أسفرت عن تهور كبير في الحياة المعيشية للشعب اللبناني وسط انهيار قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار وارتفاع غير مسبوق في الأسعار، أدى لعدم قدرة دخل الكثيرين من اللبنانيين على تأمين حاجتهم وحاجة أسرهم من المواد الأساسية.

حيث أصدرت الأمم المتحدة تقريراً يكشف الحالة المأساوية التي وصل إليها اللبنانيون بسبب الأزمة الاقتصادية، مشيراً إلى أن مليون و88 ألف لبناني بحاجة لدعم مستمر لتأمين احتياجاتهم الأساسية بما فيها الغذاء.

وبحسب موقع الميادين فقد أكد التقرير أن نصف اللبنانيين يعيشون اليوم في حالة من الفقر وبأن مستوى الفقر الحاد ارتفع من 8% عام 2019 إلى 23% عام 2020.

وبين التقرير أن مؤشر الاستهلاك ارتفع بين العامين 2019 و2021 بنسبة 280% وأسعار المواد الغذائية ارتفعت 670%.

وذكر الموقع أن التقرير يأتي في وقت تسجل فيه الليرة اللبنانية تدهوراً قياسياً جديداً، إذ تخطى سعر الصرف مقابل الدولار خلال اليومين الماضيين عتبة 15 ألف ليرة في السوق السوداء.

وأوضح الموقع أن التدهور الاقتصادي اللبناني برز منذ اندلاع احتجاجات 19 تشرين الأول/ أوكتوبر 2019، وبدأت الليرة بالتراجع مع أزمة السيولة الحادة وتوقّف المصارف عن تزويد المودعين بأموالهم بالدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي مثبتاً على 1507 ليرة، وازداد التدهور بعد انفجار مرفأ بيروت وتداعياته، فضلاً عن أزمة فيروس كورونا.

وأشار الموقع إلى ترقب اللبنانيين جراء تقارير تشير إلى رفع الدعم أو ترشيده على السلع الغذائية والأدوية، في ظل معاناتهم من أزمة المحروقات وارتفاع أسعارها ووقوفهم بطوابير طويلة أمام محطات الوقود.

كما حذر البنك الدولي من أن أزمة لبنان الاقتصادية والمالية تُصنّف من بين أشدّ 10 أزمات، وربما من بين الثلاث الأسوأ منذ منتصف القرن الـ 19، منتقداً تقاعس القوى السياسية عن اتخاذ إجراءات لإنقاذ البلد.

المصدر: الميادين