أخبار لبنان

دعم أحزاب السلطة إضراب اليوم في لبنان استغلال مشبوه أم ركوب الموجة

17 حزيران 2021 11:54

يشهد لبنان اليوم الخميس اضراباً شاملاً بعد دعوة من الاتحاد العمالي العام، واللافت كان التهافت من الكثير من الأحزاب السياسية الشريكة في أصل المشكلة إلى إعلان دعمها لهذا الإضراب والطلب من مناصريها المشاركة الواسعة فيه.

وبحسب موقع الأخبار اللبنانية، فإن مشاركة أحزاب السلطة وأدواتها ونقاباتها في إضراب اليوم، وخاصة بعد البيانات المتبادلة بين الرئاستين الأولى والثانية، يوحي بأن الأمور تتجه للتصعيد باستغلال الإضراب من القوى الحاكمة نفسها لإشعال الشارع وجر البلاد نحو مزيد من التوتر بحجة الضغط لتشكيل حكومة انقاذ.

واعتبر الموقع بأن نتيجة إعلان أحزاب السلطة المشاركة الواسعة بإضراب اليوم، فسينزل المُذنبون والمرتكبون والمسؤولون عن انهيار البلد، وشركاء جريمة سرقة أموال الناس وتجويعهم وإذلالهم جميعهم كجبهة واحدة للمطالبة بوضع حدّ للأزمة.

وتسائل الموقع إن كان الهدف من هذا التحرك هو إرسال رسالة بأن بديل النقاش هو قلب الطاولة على رؤوس الجميع، وهذا ما سيتضح خلال ساعات النهار من الإضراب.

ومن غرابة هذا الإضراب بيان الأحزاب والقوى السياسية المتناقضة والداعمة له، فكان تيار المستقبل قد أصدر بياناً يدعو فيه إلى المشاركة بالإضراب في وجه كل من يستثمر في الانهيار لتحقيق مصالحه الضيقة من حساب الشعب اللبناني، والغريب دعوة التيار الوطني الحر أيضاً للالتزام بالإضراب تحت شعار الإسراع وعدم التلكّؤ في تأليف حكومة فوراً، إضافة إلى دخول جمعية المصارف ونقابات العمال ومن بينها متعهّدو الشحن في المرفأ، مستخدمو منشآت النفط في الزهراني، ومستخدمو وعمال شركة طيران الشرق الأوسط والشركات التابعة، إلى هذا الإضراب.

ونقل الموقع عن مصادر سياسية بأن الرئيس بري وبعكس ما يقال، لم يكن متحمساً للإضراب، واصفاً التحليلات المرافقة له بالمبالغ فيها وبأنه لن يؤدي إلى انفجار في الشارع.

كما استغربت مصادر من قوى 8 آذار انضمام أحزاب السلطة الى الإضراب، قائلة "يخرجون ويحاضرون بأحوال العامّة وينتقدون الفساد ويدعون الى حكومة إنقاذ، فلماذا لا يذهبون إلى تأليف حكومة والقيام بإصلاحات سريعة تعالج الانهيار، لكنهم بدلاً من ذلِك يثورون في الشارع. ضدّ من يفعلون ذلِك؟ ضدّ أنفسهم فهم المنظومة الحاكمة، هذا اسمه تقريق على الناس".

المصدر: الأخبار اللبنانية