تقارير وحوارات

علي حمود يؤكد أن تحرك المعنيين لحل أزمة المحروقات لتأخير الانفجار الشعبي

ندى درغام

25 حزيران 2021 00:16

تشكل أزمة المحروقات التي يعاني منها لبنان، واحدة من أخطر أزماته المتعددة، بسبب ما تسببه من أذى مباشر وآني على اللبنانيين وليس أذى مؤجلاً كغيرها، مما يؤدي إلى احتمالات خطيرة تتمثل في خروج الوضع عن السيطرة وانفجار لا تحمد عقباه.

ومن هنا اعتبر الدكتور في العلاقات الدولية والاقتصاد علي حمود، بأن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تناول عدة مواضيع، كالمواضيع النقدية والبطاقة التمويلية وصولا إلى رفع الدعم.

وأضاف بأنه من ضمن المواضيع التي تم بحثها، فتح اعتمادات للبواخر الموجودة حاليا والتي يقدر عددها ب 8 بواخر، حيث وصلت باخرة تحمل اسم "دونالد" للتفريغ اليوم، وبقي 7 بواخر حتى 29 حزيران، وهذه السفن تكفي تقريبا بحسب الاستهلاك الموجود حالياً لحوالي الأسبوعين، مؤكداً بأنه وإن تم الابقاء على الدعم على سعر ٣٩٠٠ بدل ١٥٠٧(٨٥٪؜) و١٥٪؜ بالدولار وفتح الاعتمادات عبر الاقراض سندًا للمادة ٩١ من قانون النقد والتسليف، فهذا لن يمنع التهريب، لكنه سيؤخر الانفجار الشعبي أو المشاكل، ليتم كسب الوقت حتى موعد الانتخابات النيابية.

وأوضح الدكتور حمود، بأنه إن تم رفع الدعم كلياً فإن صفيحة البنزين ستصبح ب 140 ألف، وصفيحة المازوت ستصبح 123 ألف، لأن المحروقات كما هو معروف من غاز ومازوت وبنزين يستنزفون الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية، أو أموال المودعين، بحوالي 2.76 مليار دولار، ولذلك فإن هذه الأمور ستبقى تؤثر سلبيا على استنزاف ما تبقى من أموال المودعين.

وتوقع الدكتور حمود أن يرتفع السعر ولكن ليس إلى الحد التي تم ذكره، بل إلى أسعار أقل من ذلك تتراوح بين ٦٥-٧٠ ألف ليرة للصفيحة.

وشدد الدكتور حمود على ضرورة إيجاد حل لأزمة المحروقات، مشيراً إلى التفلت الأمني على محطات الوقود، والمشاكل التي تحدث بين عمال المحطات والمواطنين، فلذلك يرى بأنه يجب إيجاد حل جذري لهذا الأمر كالتعاون مع العراقيين وخصوصا بعد وعدهم بتقديم مليون طن من النفط الخام مع وجود بعض العراقيل التي لم يتم إنجازها بعد.

كما رأى بأن ضرورة الحل السريع لهذه الأزمة، ينطلق من خصوصية أن لبنان أمام صيف واعد، لافتاً إلى أهمية قطاع السياحة والخدمات في الاقتصاد المنتج، لا سيما في لبنان الذي يمتلك كافة المقومات السياحية الطبيعية والإنسانية والحضارية التي تجذب السياح من دول العالم اليه.

وعن إمكانية استيراد لبنان للنفط الإيراني وفتح اعتمادات وتفريغه في منشآت الدولة اللبنانية بعد إعلان إيران الأربعاء أن واشنطن وافقت خلال محادثات فيينا على رفع حوالي ١٠٤٠ من العقوبات التي تعود الى حقبة ترامب والتوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن وشطب أسماء بعض الشخصيات البارزة من القائمة السوداء، بعد احراز إيران والقوى العالمية تقدما في محادثات إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

أشار حمود إلى أن المفاوضات لم تزل قائمة ولم تنتهي، ومازال الاتفاق بصورة مسودة تفاهم، ولم تدخل حيز التنفيذ بعد، وبأنها تحتاج وقتاً لتبصر النور.