سعى مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة إلى طمأنة الأمريكيين بأن لقاحات كوفيد-19 آمنة، وأنه يجب تطعيمهم وخاصة بعد تقارير تفيد بأن عدداً صغيراً نسبياً من الشباب عانى من مشكلة في القلب بعد التطعيم.
وتم الإبلاغ عن حوالي 1200 حالة التهاب في القلب لدى الأشخاص الذين تلقوا لقاحات "رنا"، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وتم الإبلاغ عن الأرقام في اجتماع يوم الأربعاء للجنة الاستشارية لممارسات التطعيم التابعة لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وقال مسؤول في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حضر الاجتماع، أن البيانات المتاحة قد تستحق إضافة تحذير إلى منشورات الوقائع التي تُعطى للأطباء ومتلقي اللقاحات.
وبعد الإعلان عن الأرقام، قال كبار مسؤولي الصحة والمنظمين والأطباء في الولايات المتحدة أن الخطر المحتمل الذي تشكله اللقاحات، التي طورتها الشراكة بين شركة فايزر وشركة بيونتك، هو خطر منخفض للغاية ويمكن تجاهله نسبة للخطر الذي يشكله فيروس كورونا على صحة الناس.
ويمكن أن يهدد القلق المتزايد بشأن الآثار الجانبية المحتملة على القلب والأوعية الدموية، الإقبال على أخذ اللقاح بين الشباب والمراهقين، حيث تباطأت جهود التطعيم في الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة، وبدأت أنواع خطيرة من الفيروس في الازدهار في بعض المناطق غير الملقحة.
هذا وتم تطعيم أكثر من 130 مليون أمريكي بالكامل بلقاحات "فايزر" و"مودرنا"، وفقاً لمركز السيطرة على الأمراض، لكن إدارة بايدن حاولت جاهدة إجبار الشباب على التوجه إلى مراكز اللقاح.
ستكون مهمة مقدمي الرعاية الصحية الآن تعزيز الثقة في لقاحات مودرنا وتسليط الضوء على مخاطر عدم الحصول على لقاح.
كما تُظهر البيانات المقدمة يوم الأربعاء أن هناك خطراً بنسبة 0.00126٪ فقط للإصابة بأمراض القلب لمن تتراوح أعمارهم بين 12 و 39 عاماً في غضون 21 يوم من تناول الجرعة الثانية، وقال مستشارو الوكالة في الاجتماع أن الحالات الأخرى التي يسببها فيروس كوفيد، مثل متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال، تشكل تهديداً أكبر بكثير من اللقاح.
وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، وغيرهم من قادة الصحة العامة في بيان الأربعاء: "الحقائق واضحة: هذا أثر جانبي نادر للغاية، ولن يعاني منه سوى عدد قليل جداً من الأشخاص بعد التطعيم".
