متلازمة سكيتر.. الحساسية من لدغات البعوض

علوم

متلازمة سكيتر.. الحساسية من لدغات البعوض

27 حزيران 2021 10:33

هناك الكثير من الأسباب التي تجعلك تكره البعوض، حيث يحمل مصاصو الدماء هؤلاء أمراضاً مثل فيروسات غرب النيل وزيكا وحمى الضنك والملاريا، ولكن حتى بدون خطر الإصابة بمرض خطير، يمكن للبعوض أن يجعل الصيف جحيماً حياً إذا كنت تعاني من حساسية من لدغة البعوض، مما يؤدي إلى ظهور نتوءات ضخمة حمراء ومتورمة مقارنة بالنتوءات الصغيرة التي يصاب بها معظم الناس، ويبدو أن هناك اسم لهذه الحساسية.



متلازمة سكيتر

كل ما تحتاج معرفته حول "متلازمة سكيتر" وكيف تحافظ على سلامتك.

ما هي متلازمة سكيتر؟

وفقاً لأول ذكر لمتلازمة سكيتر في الأدبيات الطبية، تُعرَّف الحالة بأنها "تفاعلات التهابية محلية كبيرة ناتجة عن لدغة البعوض ومصحوبة بالحمى"، وفي عام 1999، في مجلة الحساسية والمناعة السريرية، استخدم الباحثون هذا المصطلح لوصف خمس حالات لاحظوها في الأطفال الأصحاء.

يوضح بورفي باريك، أخصائي الحساسية والمناعة في مدينة نيويورك مع شبكة الحساسية والربو غير الهادفة للربح، أن متلازمة سكيتر هي رد فعل تحسسي للبروتينات الموجودة في لعاب البعوض، وقال الدكتور باريك: ​​"يعاني معظم الناس من نوع من رد الفعل، نتوء صغير والقليل من الاحمرار، ولكن بالنسبة لبعض الناس، يكون رد الفعل شديداً جداً".

يميل الأشخاص الذين يعانون من ردود الفعل الشديدة هذه إلى تطويرها في غضون ساعات، أو حتى دقائق بعد اللدغة، ونظراً لأن الأشخاص نادراً ما يبحثون عن علاج لهذه الحالة، فمن غير المعروف عدد الأشخاص الذين يعانون منها أو سبب تأثيرها على البعض أكثر من غيرهم.

ويشير الدكتور باريك أيضاً إلى أن الأشخاص المصابين بمتلازمة سكيتر لا يجتذبون بالضرورة البعوض أكثر من غيرهم، ولكنهم ببساطة يتفاعلون بشكل أكثر حدة عندما يتعرضون للعض.

أعراض متلازمة سكيتير

تتميز متلازمة سكيتر بالتهاب الجلد، بما في ذلك التورم والحرارة والاحمرار والحكة أو الألم، ويقول الدكتور باريك: "يمكن لاختصاصي الحساسية تشخيصها باختبار الجلد في العيادة، ولكن يمكننا عادةً تشخيصه سريرياً أيضاً، إذا دخل شخص وكانت ذراعه منتفخة بالكامل وحمراء بعد لدغة البعوض، فقد يكون ذلك مؤشراً واضحاً على حساسية من لدغة البعوض".

هذا وتُظهر بعض الحالات الموصوفة في الأدبيات الطبية مدى شدة ردود الفعل هذه، حيث يمكن أن ينتفخ الوجه، ويمكن أن تنتفخ العيون، وقد تصبح الأطراف بأكملها حمراء ومتورمة، أما في الحالات الشديدة، يمكن أن تسبب لدغات البعوض كدمات وظهور تقرحات، ويمكن أن يعاني بعض الأشخاص أيضاً من الحمى أو القيء أو صعوبة التنفس.

وقال الدكتور باريك: "الخبر السار هو أنها ليست خطيرة مثل الحساسية تجاه النحل والدبابير، حيث يمكن أن تكون هذه الحساسية من الحشرات مميتة، ويحتاج الناس إلى حمل مضادات الحساسية معهم في حالة تعرضهم للإصابة بالحساسية المفرطة، ولكن، ولحسن الحظ، لم نشهد أي حالات لمتلازمة سكيتر بهذه الخطورة".