تتدهور الأوضاع في لبنان بشكل متسارع، فالارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، أدى لارتفاع جنوني بالأسعار، إضافة إلى أزمة المحروقات الحادة، وسياسة تخفيض الدعم التي بدأت تشق طريقها للتنفيذ مما أوصل الوضع المعيشي للبنانيين حداً لا يُطاق، فاندلعت على إثره احتجاجات شعبية تخللتها أعمال عنف وقطع طرقات، ودعوات إلى اضراب عام، مما ينذر بانهيار وشيك وسط عدم تفاهم القوى السياسية على تشكيل حكومة انقاذ.
ودعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، إثر هذه المستجدات، المجلس الأعلى للدفاع الى اجتماع اليوم للبحث في الوضع الأمني والتطورات الأخيرة من احتجاجات وقطع طرقات والتي رفعت منسوب التوتر في الشارع، وبخاصة ما ذكرته التقارير الأمنية الني تصل الى المسؤولين منذ فترة، والتي تحذر من انفجار اجتماعي وشيك، ومن ردات فعل شعبية نتيجة رفع أسعار المحروقات بشكل غير مسبوق ابتداء من صباح اليوم.
وبحسب معلومات موقع لبنان24، فإن رئيس الجمهورية الذي أبدى تخوفاً من التحركات الشعبية وتصاعدها، قد تمنى على رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب حضور الاجتماع، بعد مقاطعة الأخير لعدد من الاجتماعات السابقة.
ويعمل الرئيس عون بحسب المعلومات على تأمين الغطاء للجيش لضبط ردود الأفعال المحتملة، فيما سيحذر المسؤولون الأمنيون من استمرار الأزمة السياسية والمماطلة في معالجة الأوضاع وانعكاساته المتوقعة على الأرض.
وأشارت مصادر حكومية إلى أن بيان رابطة موظفي الإدارة العامة الذي دعا العاملين في الإدارات والمؤسسات العامة الى الإضراب وعدم الحضور إلى مراكز العمل ابتداء من الأربعاء المقبل ولغاية 9 تموز ضمناً، ما هو إلا مقدمة لبدء عصيان مدني شعبي، يشل لبنان بإداراته ومؤسساته العامة، وما يعنيه من توقف تام في معاملات المواطنين.
المصدر: لبنان24