الآمال في العثور على الحياة على كوكب الزهرة قد تحطمت بالفعل، ولكن الآن قامت دراسة جديدة بدق المسمار الأخير في التابوت، حيث وجدت النمذجة الجديدة لتواجد الماء على كواكب مختلفة في النظام الشمسي أن كوكب الزهرة سيكون جافاً جداً حتى بالنسبة لأكثر أشكال الحياة تطرفاً، ولكن يبقى الأمل بأن يكون هناك مناطق أخرى في نظامنا الشمسي لم نفكر فيها.
كوكب الزهرة
من النظرة الأولى، لا يبدو كوكب الزهرة اختياراً جيداً للحياة، حيث تتواجد سحب حمض الكبريتيك في جو من ثاني أكسيد الكربون بنسبة 96 في المائة، وترتفع درجات الحرارة على السطح إلى 464 درجة مئوية وتشعر بضغط الهواء كما لو أنك على ارتفاع 900 متر تحت سطح البحر.
يبدو الأمر وكأنه حالة مفتوحة ومغلقة في نفس الوقت، ولكن تم الافتراض منذ فترة طويلة أن الحياة يمكن أن تجد طريقة في غيوم كوكب الزهرة، فعلى ارتفاع حوالي 48 كيلومتر، هناك طبقة تكون فيها درجات الحرارة والضغوط أكثر راحة، ومن المحتمل أن تحتوي على سحب من الميكروبات، وفي الحقيقة، جعلت البقع الداكنة الغامضة في هذه السماء البعيدة علماء الفلك يتساءلون عما إذا كنا قد رصدنا كائنات فضائية بالفعل.
تلقت القصة دعماً كبيراً في أيلول الماضي، عندما أبلغ فريق من العلماء عن اكتشاف الفوسفين، وهو غاز يمكن أن يكون علامة بيولوجية للحياة الميكروبية، في جو مرتفع من كوكب الزهرة، ومع ذلك، تم دحض ذلك من خلال دراسة لاحقة وجدت أن المسبب الأكثر احتمالاً هو ثاني أكسيد الكبريت.
أما الآن، وجهت دراسة جديدة ضربة نهائية وقاضية لفكرة أن كوكب الزهرة يمكن أن يكون صالحاً للحياة، حيث توصلت الأبحاث التي قادها علماء في جامعة كوينز بلفاست إلى أن الغلاف الجوي للكوكب لن يحتوي المياه الكافية لأي نوع من أنواع الحياة كما نعرفها.
المصدر: موقع New Atlas