موجات جاذبية تنبعث من ثقب أسود بعد ابتلاعه نجم نيوتروني

علوم

علماء الفلك يكتشفون موجات جاذبية تنبعث من ثقب أسود بعد ابتلاعه نجم نيوتروني

30 حزيران 2021 23:06

أصبح اكتشاف موجات الجاذبية الناتجة عن الاصطدامات بين ثقبين أسودين أو نجمين نيوترونيين أمراً عادياً تقريباً، لكن علماء الفلك اكتشفوا الآن القطعة الأخيرة من "تريفيكتا"، ثقب أسود يبتلع نجماً نيوترونياً، حيث اكتشف العلماء حدثان منفصلان تفصل بينهما أيام فقط، تلتهم فيها الثقوب السوداء نجوماً نيوترونية مثل باك-مان.


موجات الجاذبية هي تموجات في نسيج الزمكان "الزمان والمكان" نفسه، ناتجة عن بعض الكوارث الأكثر نشاطاً في الكون، مثل الاصطدامات بين الأجسام الضخمة مثل الثقوب السوداء والنجوم النيوترونية، حيث تم اكتشاف أكثر من 50 من هذه الأحداث منذ الكشف الأول الحائز على جائزة نوبل في عام 2015.

موجات جاذبية تنبعث من ثقب أسود بعد ابتلاعه نجم نيوتروني

والآن، أكد العلماء اكتشافين هامين جديدين، حدث الأول في 5 كانون الثاني 2020، عندما ابتلع ثقب أسود كتلته حوالي تسعة أضعاف كتلة الشمس نجماً نيوترونياً كتلته 1.9 ضعف كتلة الشمس، ويبدو أنه حدث على بعد حوالي 900 مليون سنة ضوئية، وعلى الرغم من صعوبة تحديد موقعه في السماء على وجه التحديد لأن أحد الكواشف الثلاثة المسؤول عن الموضوع كان غير متصل بالإنترنت في ذلك الوقت.

وتم اكتشاف الحدث الثاني بعد 10 أيام فقط في 15 كانون الثاني، والذي تضمن ثقب أسود كتلته 6 أضعاف كتلة الشمس، ونجم نيوتروني كتلته 1.5 من كتلة الشمس يقع على بعد حوالي مليار سنة ضوئية من الأرض، وهذه المرة، كانت جميع أجهزة الكشف الثلاثة في وضع التشغيل.

ولذلك تمكن العلماء من تتبع الموقع بدقة أكبر، على الرغم من أن هذا لا يزال مساحة من السماء أكبر بحوالي 3000 مرة من القمر.

وفي الماضي، كان من المعروف أن التصادمات بين أزواج من النجوم النيوترونية تنتج إشارات قوية بأطوال موجية مختلفة، مثل الضوء المرئي والراديو والأشعة السينية وأشعة جاما، ولذلك، وبعد هذه الاكتشافات، اندفع علماء الفلك لمسح السماء بحثاً عن أي ومضات ضوئية أو إشارات أخرى، ولكن لم يتم رصد أي منها، لكن الفريق يقول أن هذا ليس مفاجئاً، نظراً لأن المسافات البعيدة تعني أن أي ضوء سيكون خافتاً للغاية.

المصدر: New Atlas