أخبار لبنان

تقرير إعلامي يكشف الوضع الكارثي للقطاع الصحي اللبناني

5 تموز 2021 13:48

سلط تقرير لموقع سبوتنيك الضوء على الوضع الكارثي الذي يتعرض له قطاع الصحة في لبنان، معتبراً أنه يواجه أسوأ وأصعب أزمة مع اشتداد الأزمات الاقتصادية والمالية والسياسية في البلاد.

وأوضح الموقع أن لبنان يشهد صيدليات من دون أدوية، ومستشفيات من دون مستلزمات طبية ومواد تخدير، ومختبرات من دون فحوص دم وصور شعاعية، إضافة إلى هجرة كبيرة للأطباء والممرضين إلى الخارج.

ولفت التقرير إلى إعلان عدد من المستشفيات عن نفاذ المخزون الموجود لديها من مادة المازوت، وما تبقى لا يكفيهم لتأمين حاجة الـ 24 الساعة المقبلة، مما يشكل أكبر خطر على هذا القطاع، رغم مناشدة نقابة أصحاب المستشفيات المسؤولين على ضرورة تأمين المازوت، فالبلاد لا تزال غارقة في أزمة شح المحروقات في الأسواق.

كما عكس التقرير سوداوية المشهد في الصيدليات التي تعاني من انقطاع كامل في الكثير من الأدوية الأساسية والخاصة بالأمراض المزمنة والمستعصية، كما أن نقابة مستوردي الأدوية قد أعلنت عن نفاذ مخزون الأدوية لديها.

واعتبر نقيب الصيادلة في لبنان غسان الأمين، في حديث لـموقع سبوتنيك، أن سبب انقطاع الأدوية هو ارتفاع سعر صرف الدولار ووصوله إلى 17 ألف ليرة لبنانية فيما الدواء يسعر على 1500 ليرة لبنانية، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيزيد من التهريب والتخزين من المواطنين اللذان يشكلان مع تأخر مصرف لبنان بالدعم، أسباباً أساسية لنقص الأدوية وانقطاعها.

وأضاف الأمين، بأن الإضراب وأمثاله من التحركات لا تنفع مع الطبقة السياسية الموجودة، مشيراً إلى أن لبنان في حالة انهيار مالي تام، ومن المفترض وجود خطط لمواجهة الأزمة، وترشيد استيراد وصرف ووصف الدواء، إلا أن الحكومة تستمر بالمكابرة والتصريح بأن الدواء سيبقى مدعوماً، لأنها لا تريد اتخاذ قرار ترشيد الدعم لكونه ليس شعبوياً.

وبين الأمين بأن المشكلة تكمن بعدم وجود أحد يأخذ المسؤولية ويصارح المواطنين بالحقيقة، فالمواطن يتهم الصيدلي، والصيدلي يتهم الوكيل، والوكيل يتهم المصرف الذي بدوره يتهم الحكومة.

فيما لفت رئيس لجنة الصحة النيابية في مجلس النواب، النائب عاصم عراجي لـموقع سبوتنيك، بأن الكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية وحتى البنج، والصور الشعاعية مقطوعة، مشيراً إلى إعلان مستوردي الأدوية أنهم سيمتنعون عن الاستيراد إلا إذا أعطاهم مصرف لبنان النقد الأجنبي، مؤكداً العمل على محاولة معرفة القطبة المخفية بين مصرف لبنان والمستورين.

وحذر عراجي من أن القطاع الصحي ذاهب إلى كارثة كبيرة إذا لم يتم دعم هذا القطاع وتطبيق الحلول السريعة.

واعتبر عراجي، بأن انتشار المتحور الهندي في ظل قطاع صحي متهاوي فذلك سيشكل خطراً كبيراً على البلد، وذلك بعد اكتشاف حالات من فيروس كورونا دلتا بين الوافدين من الخارج.

المصدر: سبوتنيك