أخبار لبنان

رغم الأجواء السلبية .. السيد حسن نصر الله يعلن عن أيام حاسمة في ملف التأليف الحكومي

6 تموز 2021 09:46

أفاد موقع الأخبار اللبنانية، بأن إشارة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، إلى عودة الرئيس المكلف سعد الحريري بقوله إنه "من المفترض أن تعقد لقاءات حاسمة خلال هذه الأيام"، رغم دعوته في إطلالاته السابقة إلى عدم وضع مهل للتأليف، يعتبر تطوراً جديداً في ملف تشكيل الحكومة.

وبحسب الموقع، فقد تردد أن الرئيس الحريري الذي عاد أمس إلى بيروت قد التقى بعيداً عن الإعلام مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ووضعه في أجواء لقاءاته الخارجية، على أن يعقد لقاء علني بين الرئيسين اليوم، فيما أكّدت مصادر قريبة من بعبدا لموقع الأخبار، بأنه لا يوجد أي تقدم ولو بخطوة صغيرة ولا توجد معطيات جديدة.

وتتزامن عودة الحريري مع زيارة يقوم بها اليوم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى بيروت، ويلتقي خلالها رئيسي الجمهورية ومجلس النواب والرئيس المكلف، للمساعدة في حلحلة الأزمة السياسية في لبنان وفقاً لقناة الجزيرة القطرية، كما ذكرت وسائل إعلام أن الوزير القطري سيعرض تقديم مساعدات للبنان في قطاعات محددة، إضافة إلى تقديم مساعدات إلى الجيش، الأمر الذي وضعته مصادر مطلعة في إطار قرار أميركي بتقديم بعض الأوكسجين للبنان، بعد اقتناعها بأن حزب الله سيكون أقل الخاسرين من الانهيار التام.

وربطت مصادر مطلعة، كلام السيد حسن نصر الله عن الأيام الحاسمة بمعطيات جديدة مصدرها الليونة التي أبداها رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فيما يتعلق بمطلب الحريري حصول حكومته على الثقة المسبقة من التيار الوطني الحر من أجل تسهيل الأمور، رغم أن مصادر التيار أعلنت يقينها بأن "الحريري لن يشكل ولو قبلنا بأن يسمّي الـ 24 وزيراً، لأن السعودية قالت كلمتها، وهو بات أقرب من أي وقت مضى من الاعتذار، لكنه ينتظر أن يتأمن البديل والمخرج اللائق».

وعلمت الأخبار، بوجود احتمال أن يقوم الحريري بالتوجه إلى قصر بعبدا، الجمعة المقبل، حاملاً تشكيلة حكومية لا تراعي الشروط التي وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون، ما يؤدي إلى رفضها، وبالتالي رفض الرئيس المكلف المضيّ في مهمته، والاعتذار بأقل الخسائر الممكنة، وعدم الظهور بمظهر الخاسر أمام باسيل، على أن يتوافق مع بري حول رئيس الحكومة الذي سيُكلّف بعده. وفي هذا الإطار، عادت أسهم السفير اللبناني في ألمانيا مصطفى أديب إلى الارتفاع. ومع أن أديب يؤكد لكل من يتواصل معه أنه لن يكرر خطأ العام الماضي، ولن يعود الى الساحة اللبنانية ما لم يكن تأليف الحكومة محسوماً قبل التكليف، فإن الخشية كبيرة من أن يتم التوافق على اسم شخصية، سواء كانت أديب أم غيره، تحمل الشروط الحريرية نفسها، مع ما يعنيه ذلك من استمرار التعطيل للعهد وعرقلة كل ما من شأنه العمل على مواجهة الأزمات المتفاقمة التي تعصف بالبلد.

ومن جهته، اعتبر السيد حسن نصر الله في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة، أمس، أن أزمة الحكومة "هي نتاج أزمة النظام، في ظل وجود فساد مستشر وسرقات واحتكارات بلا حدود"، فضلاً عن أن "البعض يأخذ البلد الى حيث يريد العد، وهذه الأزمات لها وجه آخر هو القرار الأمريكي الذي يمنع أي دعم خارجي للبنان".

وأكد السيد نصر الله، أن "أميركا تهدف إلى إثارة الشعب اللبناني وبيئة المقاومة عليها، لذلك الشريك الأساسي فيما يعيشه الشعب اللبناني من أزمات هو الإدارة الأميركية"، مشيراً إلى أنها "ليست صادقة في الحديث عن محاربة الفساد، لأن الفاسدين هم حلفاؤها".

المصدر: الأخبار اللبنانية