كيف تتخلص من القلق والاكتئاب

علوم

كيف تتخلص من القلق والاكتئاب

8 تموز 2021 15:40

مع حصول المزيد من الناس على اللقاح وتخفيف القيود، فإن العودة إلى الحياة كما كنا نعرفها قبل أزمة فيروس كورونا الصحية تلوح في الأفق أخيراً، لكن بالنسبة للبعض منا، هذه فكرة مخيفة.


تشير الدراسات إلى أن الأحداث الصادمة الجماعية لها تأثيرات تستمر لفترة طويلة بعد انتهائها، والوباء ليس استثناء، حيث وجدت دراسة أجريت على البالغين في الولايات المتحدة في حزيران 2020 زيادة في أعراض القلق والاكتئاب بمقدار ثلاثة أضعاف.

في حين وجد استطلاع أُجري في نيسان 2021 أن 19 بالمائة من المشاركين يعتزمون الاستمرار في ارتداء القناع بغض النظر عن التوجيهات، بينما وجد استطلاع آخر أن 10 بالمائة فقط من الموظفين أراد العودة إلى المكتب بدوام كامل.

هذا هو القلق، حتى لو لم تتمكن من فهم هذا القلق، فمن المحتمل أن يكون هناك شخص من حولك لا يزال يشعر بأنه غير مستعد للعودة إلى طبيعته، تعلم كيفية مساعدتهم على التخلص من حالة عدم اليقين هذه.

فهم القلق:

يقول كارثيك جوننيا، أخصائي علم النفس الإكلينيكي والأستاذ المساعد الزائر في علم النفس الإرشادي بجامعة نيويورك، أن القلق ليس كله سيئ.

ويقول: "يمكن أن يكون القلق إشارة إلى أن هذا الشيء هو أمر مهم بالنسبة لك، وإذا كنت تحاول التخلص من القلق تماماً، فإن رفضه قد يكون غير مفيداً".

تطور الخوف والقلق كوسيلة لجذب الانتباه إلى المواقف الخطرة المحتملة، لكنه يصبح اضطراباً عندما يبدأ في تعطيل حياتك اليومية، فأن تشعر بالقلق بعد أن تتلقى تنبيهاً بشأن الاستخدام المشبوه لبطاقة الائتمان الخاصة بك، هو أمر صحي وطبيعي، ولكن الشعور بالرهبة إذا وصلتك دعوة إلى حفلة هو أمر مختلف تماماً.

جزء من المشكلة هو أن القلق يمكن أن يقوّي نفسه، فعلى سبيل المثال، إذا كنت تعاني من القلق الاجتماعي، فإن إلغاء خطط الحفلات سيعطيك راحة فورية، ولكن بمرور الوقت، يخلق ذلك عادة تجنب المناسبات، والتي تمنعك من تعلم كيفية إدارة القلق وتعيش حياتك بطريقة صحية.

كيف أساعد؟

لا يوجد حل بسيط يعالج القلق، فإدارة هذه الحالة هي عملية يمكننا مساعدة الآخرين فيها، بشرط أن نفهم حدودنا.

إن سؤال الناس عما إذا كانوا بخير في الوقت الحالي قد يؤدي في الواقع إلى زيادة قلقهم، بدلاً من ذلك، فإن سؤال شخص ما عن حاله والسماح له بالتحدث هو الخيار الأفضل، وهذا صحيح بشكل خاص إذا لم تكن قد رأيتهم منذ فترة، لذا كن منفتحاً ولا تصدر الأحكام، قد تعتقد أنك تعرف ما يمر به الشخص، لكن عليك أن تضع في اعتبارك أنك قد لا تعرف القصة بأكملها، أو أن ما قد يبدو بسيطاً من الخارج قد يسبب الكثير من الضيق لشخص آخر.

تجنب إعطاء النصيحة أو البحث عن حلول، ما لم يطلب الشخص منك ذلك:

يتجلى القلق بعدة طرق، ويختلف قلق كل شخص، وهذا يعني أنه لا يوجد حل واحد، لذا فإن تقديم النصائح يمكن أن يشعر الناس بالانزعاج أو الرفض.

بدلاً من ذلك، اسألهم عما قد يحتاجون إليه منك، أو إذا كانوا يريدون مناقشة ما هو مناسب لك في المواقف المماثلة.

المصدر: Popular Science