إدارة الغذاء والدواء تحذر من مخاطر الإصابة بمرض عصبي بعد لقاح جونسون و جونسون

صرحت شركة جونسون و جونسون أمس يوم الاثنين أنها تجري مناقشات مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حول حالات نادرة من اضطراب عصبي، وهو متلازمة اسمها "غيلان-باري"، التي تم الإبلاغ عنها بعد التطعيم بلقاح كورونا من شركة جونسون و جونسون

وقالت الشركة يوم أمس الإثنين في بيان: "إن سلامة ورفاهية الأشخاص الذين يستخدمون منتجاتنا هي أولويتنا الأولى، ولذلك أجرينا مناقشات مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والمنظمين الآخرين حول حالات نادرة من الاضطراب العصبي، وهي متلازمة غيلان-باري، التي تم الإبلاغ عنها بعد التطعيم بلقاحنا المخصص لفيروس كورونا، إن فرصة حدوث ذلك منخفضة جداً، ويتجاوز معدل الحالات المبلغ عنها المعدل الاعتيادي بدرجة صغيرة فقط".

"تتم مشاركة أي تقرير عن الأحداث الضارة حول الأفراد الذين يتلقون لقاح كورونا أحادي الجرعة من شركة جونسون و جونسون، بالإضافة إلى تقييمنا الخاص للتقرير مع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية والوكالة الأوروبية للأدوية والسلطات الصحية المناسبة الأخرى، ونحن ندعم بشدة زيادة الوعي بعلامات وأعراض الأحداث النادرة لضمان إمكانية التعرف عليها بسرعة وعلاجها بشكل فعال".

"لقد أثبتت الأدلة أن لقاح كورونا أحادي الجرعة يوفر الحماية من مرض كورونا ويمنع دخول المستشفى والوفاة، بما في ذلك في البلدان التي تنتشر فيها المتغيرات الفيروسية بشكل كبير، ويُعتبر لقاحنا أداة مهمة في المعركة العالمية ضد كورونا، حيث نسعى جاهدين للمساعدة في إنهاء هذا الوباء القاتل".

وجاء هذا البيان بعد أن قالت صحيفة واشنطن بوست أنه من المتوقع أن تعلن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عن التحذير الجديد من اضطراب المناعة الذاتية النادر.

وبحسب ماجاء في الصحيفة أنه تم اكتشاف حوالي 100 تقرير أولي عن متلازمة غيلان-باري في الولايات المتحدة بعد التطعيم بلقاح جونسون و جونسون، معظمها لدى الرجال، وكثير منهم يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكبر، حيث تلقى حوالي 12.8 مليون شخص اللقاح بجرعة واحدة في الولايات المتحدة.

ومتلازمة غيلان باريه هو مرض عبي يصيب الأعصاب الطرفية ويتسبّب بضعفها أو حتى بشللها تدريجياً، وهو يبدأ غالباً في الساقين ويصعد أحياناً إلى عضلات التنفّس ثم أعصاب الرأس والرقبة. ويصيب هذا المرض سنوياً ما بين ثلاثة آلاف وستة آلاف شخص في الولايات المتحدة.

وتجدر الإشارة إلى أن لقاح "جونسون و جونسون" واجه مشكلة أخرى في الولايات المتحدة في حزيران الماضي إثر حادثة تلوّث وقعت في أحد مصانع إنتاجه وأدّت إلى إتلاف 15 مليون جرعة منه