لم يمض يوم على تقديم رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري تشكيلة حكومية جديدة، حتى أعلن اعتذاره عن إكمال المهمة بعد أن أبلغه الرئيس اللبناني ميشال عون "عدم القدرة على التوافق".
من جانبها، قالت رئاسة الجمهورية في بيان لها من قصر بعبدا إنها فوجئت "بكلام وأسلوب لرئيس الحكومة المكلف شكلاً ومضموناً".
وأضافت إن رئيس الجمهورية انطلاقاً "من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، أرسل إلى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة، وتتضمن أربع أعمدة يؤدي اتباعها إلى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".
وقال البيان: إن الحريري لم يكن مستعداً للبحث في أي تعديل من أي نوع كان، حتى إنه أصر على اختيار أسماء الوزراء.
وأشار البيان إلى أن رفض الرئيس المكلف لمبدأ الاتفاق مع رئيس الجمهورية يدل على أنه اتخذ قراراً مسبقاً بالاعتذار.
وقال مكتب الإعلام في الرئاسة إن الرئيس ميشال عون "عرض على الرئيس المكلف سعد الحريري، خلال لقاء اليوم، ملاحظاته على التشكيلة المقترحة، طالباً البحث في إجراء بعض التعديلات للعودة إلى الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال الفترة الماضية، من خلال مسعى الرئيس نبيه بري".
وأضاف: اقترح الرئيس المكلف على الرئيس عون أن "يأخذ يوماً إضافياً للقبول بالتشكيلة المقترحة". فسأله الرئيس عون "ما الفائدة من يوم إضافي إذا كان باب البحث مقفلاً" وعند هذا الحد انتهى اللقاء.
