أخبار

الرئيس الأسد يحدد ملامح السياسة السورية الداخلية والخارجية في خطاب القسم

17 تموز 2021 14:18

حدد الرئيس السوري بشار الأسد ملامح السياسة السورية الداخلية والخارجية لسبع سنين قادمة، وجاء ذلك خلال خطاب القسم الذي ألقاه في قصر الشعب بدمشق بحضور رئيس وأعضاء مجلس الشعب، وفعاليات أهلية واجتماعية ودينية متنوعة.

حيث أكد الرئيس الأسد بأن رهان الأعداء كان في المراحل الأولى على الخوف من الإرهاب واليأس من التحرير، أما اليوم فالرهان هو على تحويل المواطن السوري إلى مرتزق يبيع وطنه وقيمه مقابل حفنة مشروطة من الدولارات أو لقمة عيش مغمسة بالذل يتصدقون بها عليه، مشيراً إلى أن ما حصل شكل هزة لا يمكن تجاهلها، وبأن أعداء سورية أرادوا تقسيمها ولكن الشعب السوري أطلق رصاصة الرحمة على مشاريعهم.

وأوضح الرئيس الأسد بأن استقرار المجتمع هو أولى المسلمات وكل ما يمس أمنه وأمانه مرفوض بشكل مطلق، وبأن أي مجتمع لا يكرس القيم ويحترمها لا يمكن أن يكون مجتمعاً مستقراً ومزدهراً.

وبين الأسد بأن هدف الحروب الحديثة هو الإنسان قبل الأرض فمن يربح الإنسان يربح الحرب، فالعدو ينتصر عندما تقتنع الغالبية أن المقاومة كذبة وردعها خيال وأن الازدهار في الانبطاح، موضحاً بأن الانتماء أوسع من أن يحصر بدين أو مذهب أو مصلحة أو تاريخ أو جغرافيا.

وشدد الرئيس السوري على ضرورة تطوير الأساليب للتخفيف من آثار الحصار، الذي لم يستطع أن يمنع تأمين الاحتياجات الأساسية لكنه سبب اختناقات، لافتاً إلى أن عنوان المرحلة القادمة هو زيادة الإنتاج، وبأن عدد المنشآت الصناعية الكبرى التي تبنى الآن في سورية يتجاوز 3300، وبأن المرحلة القادمة في إطار الاستثمارات هي التركيز على الاستثمار في الطاقات البديلة وهو استثمار رابح ومجزٍ، وبأنه لن يكون هنالك تساهل مع أي متورط بالفساد.

وكشف الأسد، بأن أحد أكبر العوائق الآن يكمن في تجميد الأموال السورية في المصارف اللبنانية، مؤكداً بأنها تقدر بما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً.

وعن الوجود الأجنبي في بعض المناطق السورية قال الأسد: " تبقى قضية تحرير ما تبقى من أرضنا نصب أعيننا.. تحريرها من الإرهابيين ومن رعاتهم الأتراك والأمريكيين".

كما وجه الأسد التحية والتقدير لكل سوري وطني في المناطق الشمالية الشرقية وقف في وجه المحتل الأمريكي وحاول طرده وهو أعزل وواجه عملاءه من المرتزقة وقدم الشهداء، مؤكداً على واجب الدولة في دعم أي مقاومة في سورية ضد المحتل، ولافتاً إلى أن الأطروحات المستمرة بوساطة تركيا تهدف بالمحصلة إلى تحويل الشعب السوري إلى مجموعة من العبيد.

وقال الأسد: " أقرب القضايا إلينا هي قضية فلسطين والتزامنا بها ثابت لا تبدله الظروف".

وجدد الرئيس الأسد ثقته بدور الأصدقاء الإيرانيين والروس الذين كان لهم دور في تحرير الأرض، وبأن الشعب السوري قادر على بناء وتطوير اقتصاده في أصعب الظروف، مكرراً دعوته لمن غرر به وراهن على سقوط سورية إلى العودة لحضن الوطن.

المصدر: النهضة نيوز - وكالات