علامات جديدة قد تمحو احتمال وجود حياة على كوكب المريخ

منوعات

علماء ناسا يكتشفون عملية كيميائية قد تمحو علامات الحياة المحتملة عن كوكب المريخ

20 تموز 2021 15:00

توصل باحثو ناسا الذين يدرسون كوكب المريخ من خلال مركبة "كيريوسيتي" إلى اكتشاف يتعلق بالأدلة المحتملة على الحياة على الكوكب الأحمر.



كوكب المريخ

وخلال مهمتها، استردت كيريوسيتي عينتين من الحجر الطيني، وهو صخر رسوبي يحتوي على الطين، مع الإشارة إلى أن الطين هو "علامة جيدة على وجود دليل على الحياة، لأنه يتشكل عادة عندما تبلى المعادن الصخرية وتتعفن بعد ملامستها للماء، ويُعتبر هذا الطين مادة ممتازة لتخزين الحفريات الميكروبية.

تم استرداد العينات من بقعتين على بعد 400 متر من بعضهما البعض، وتقع على ما يبدو مرة واحدة في قاع بحيرة في حفرة غيل، وهو موقع اصطدام كويكب حدث منذ حوالي 3.6 مليار سنة.

ومع ذلك، وبعد تحليل العينات، خلص الباحثون إلى أن المادة المستخرجة من إحدى الرقع تحتوي على "نصف الكمية المتوقعة فقط من معادن الطين"، حيث احتوت بدلاً من ذلك على "كمية أكبر من أكاسيد الحديد"، وقال العلماء أن السبب في تشكيل الطين يعود إلى أحد المحاليل الملحية.

علامات الحياة المحتملة عن المريخ

وفي الوقت نفسه، أشار جون غروتزينغر، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ الجيولوجيا في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، إلى أن عملية التعرق، وهي عملية التغيرات الكيميائية في الرواسب " قد تمحو علامات الحياة في البحيرة الأصلية".

كما أنها من الممكن أن " تعطي للمادة الكيميائية التدرجات اللازمة لدعم الحياة تحت السطح"، ولذلك فإن الفريق متحمس حقاً لاكتشاف هذه العلامات.

وقال توم بريستو، الباحث في وكالة ناسا: " اعتدنا أن نعتقد أنه بمجرد تشكل هذه الطبقات من المعادن الطينية في قاع البحيرة في حفرة غيل، فإنها ستبقى محافظة على نفسها، على نفس الحالة التي تشكلت فيها منذ مليارات السنين، لكن المحاليل الملحية في وقت لاحق حطمت هذه المعادن الطينية في بعض الأماكن، وقامت بشكل أساسي بإعادة تسجيل الرقم القياسي الصخري".

وقال أشوين فاسافادا، عالم في مشروع كيريوسيتي في مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، وهو أيضاً مؤلف مشارك في الدراسة: "لقد تعلمنا شيئاً مهماً للغاية، هناك بعض أجزاء من سجل الصخور المريخية ليست جيدة جداً في الحفاظ على أدلة عن ماضي الكوكب والحياة المحتملة، ولكن الشيء الجيد هو أننا نجد كلاهما قريبين من بعضهما البعض في حفرة غيل ويمكننا استخدام علم المعادن لمعرفة أيهما أفضل لدعم الحياة على الكوكب، وأيهما أفضل لدراسة تاريخ الكوكب".

سبوتنيك إنترناشيونال