وصف حزب القوات اللبنانية في بيان له، اليوم الأربعاء، ما ورد في موقع "مستقبل ويب" بالـ "مُعيب"، ودعا تيارَ المستقبل إلى المحافظة "ولو على قيراط صغير من إرث الرئيس رفيق الحريري"، وتساءل عن سبب "التحاق تيار المستقبل بما دأبت فئة من الفريق الآخر على استخدامه، وفي طليعة هؤلاء سنتر الشالوحي".
وعدّ حزب القوات اللبنانية هذا الهجوم هجوماً "ساحقاً ماحقاً" شنّهُ موقع "مستقبل ويب"، وقال إن "الشهيد رفيق الحريري يذرفُ دماً من عليائه بعد أن صدر عن تياره من يُذكّر بالسبت الأسود والصفحات السوداء التي دفعَ ودفعنا غالياً جداً من أجل طيّها إلى الأبد".
وأوضح البيان أن "تيار المستقبل هو تيار صديق، والخلاف السياسي القائم لم يَحُل دون تنظيم الخلاف واستمرار التواصل بين المسؤولين القواتيّين والمستقبَلِيّين"، واستغربت القوات من "الإصرار الدائم على شنّ حملات مغرضة، بين الحين والآخر، ضدّ 'القوات اللبنانية' ومن دون أيّ مبرّر موضوعي يستدعي ذلك".
وأضاف: "آخر ما شهدناه في هذا المستوى نشر 'مستقبل ويب' مقالاً بعنوان 'تفاهم الخفافيش بين معراب وسنتر الشالوحي!!'، في الوقت الذي يعرف فيه القاصي والداني أنّ هناك هوّة سحيقة جدّاً تفصل معراب عن سنتر الشالوحي، ويعلم أيضاً أنّ 'القوات' تخوض مواجهاتها فوق الطاولة لا تحتها، وفي وضح النهار لا في ظلمة الليل".
وتساءلت القوات في البيان "كيف يسمح كاتب هذا المقال لنفسه باتّهام القوات بأنّها تتذرّع بالدفاع عن شهداء 4 آب وأهاليهم؟"، وهل الهدف من هذا الاتهام هو "التّغطية على المواقف المُتخاذلة" المُتعلّقة بقضية انفجار بيروت؟
واتهمت القوات في بيانها المُوقّعين على عريضة نيابية بحجة إحالة "القضية إلى المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء" بمحاولة التغطية على "المجرمين الحقيقيين".
وفيما يتعلق بتهديد تيار المستقبل باللجوء إلى تحقيق دولي، ردت القوات في بيانها بالقول "كان الأجدى بكاتب المقال أن يكون مطّلعاً على ما تقوم به 'القوات' وما يقوم به فريقه السياسي، إلا إذا كان يعتقد على طريقة حليفه السابق [النائب جبران باسيل] 'اكذب اكذب، فلا بدّ أن يعلق شيء'".
ورأى البيان أن هناك "من يُصوّب على مكان وعينه على مكان آخر، خصوصاً لجهة نجاح القوات اللبنانية في الحفاظ على علاقات لبنان العربية، ونجاحها تحديداً في التواصل بشكل مُكثّف ومُعمّق مع شخصيات، وكوادر، ورأي عام واسع وعريض داخل الطائفة السنية".
وختم البيان بالقول: "لقد كان معيباً أن نستفيق اليوم على مقال بهذا المحتوى يصدر عن إحدى المؤسسات الإعلامية المتفرعة عن المؤسسة الإعلامية الأمّ التي كان أسسها الشهيد رفيق الحريري، وإذا كان لا بد من كلمة أخيرة فرحمة بالشهيد الكبير حافظوا ولو على قيراط صغير من إرثه كدتُم أن تفنوه".