أخبار لبنان

الأكثرية النيابية تؤيد تكليف ميقاتي لتشكيل الحكومة وحزب الله لا يمانع

22 تموز 2021 09:24

تعقد الوضع اللبناني بعد اعتذار الرئيس سعد الحريري عن تكليفه تشكيل الحكومة اللبنانية، وما صاحب ذلك من إعلان أبرز المرشحين للتكليف الرئيس نجيب ميقاتي، نيته عدم الترشح، وسط ضغوط دولية على المسؤولين اللبنانيين للإسراع بالتشكيل، ووصول البلد إلى حافة الانهيار بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية التي تتطلب لوقفها حكومة إنقاذ.

وبحسب موقع الجمهورية، فإن الأكثرية النيابية تميل إلى تسمية الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة الجديدة في الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون، الاثنين المقبل، إلا أن ميقاتي لم يقرر بعد قبوله الترشح رغم الاتصالات التي لم تنقطع مع أبرز المكونات السياسية الرئيسة في البرلمان في محاولة لإقناعه.

ويشير مصدر سياسي بارز إلى أن امتناع عون عن تأجيل الاستشارات النيابية إن لم تكن لأسباب مبررة، لأنه يريد توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي يقول فيها إنه مع تشكيل الحكومة اليوم قبل الغد في محاولة لتبرئة ذمته من اتهامه بتعطيل تشكيل الحكومة.

ووفقاً لما كشفه المصدر للشرق الأوسط، فإن القاهرة قد تواصلت مع باريس فور اعتذار الحريري، مؤكدة بأن المعطلين هم عون وباسيل بعد أن أبدى الحريري كل التسهيلات، وبضرورة أن يحدد الفرنسيون موقفهم من الجهة المعطلة، وبأنه لم يعد جائزاً المساواة بين مَن يسهّل تشكيل الحكومة وبين مَن يعرقلها، فيما اتصل المستشار الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل بباسيل فور اعتذار الحريري ولمّح له بوجود قرار لدى دول الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على المعطلين، وكان رد فعله بأنها لن تقدم أو تؤخر ما دامت العقوبات الأمريكية المفروضة عليه لا تزال سارية المفعول.

وتوقع المصدر استجابة ميقاتي لرغبة الأكثرية النيابية في الترشح لتشكيل الحكومة الجديدة، مبيناً أن قيادة حزب الله أبدت عدم معارضتها تكليف ميقاتي بعد اتصالات بعيدة عن الأضواء جرت معها، وأكدت استعدادها لتأييده ودعت لمراعاة جبران باسيل ولو بمنحه جائزة ترضية.

ويؤكد المصدر بأن بري تواصل مع ميقاتي الموجود خارج لبنان، دون أن يقطع تواصله مع الحريري، من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية عقد لقاء بين الحريري وميقاتي، كما يتواصل بري مع قيادة حزب الله، التي أكد قيادي بارز في حركة أمل بأنها ليست في وارد توفير غطاء سياسي لحكومة من لون واحد.

ويلفت المصدر، إلى أن حزب الله لا يريد اشتباكا سياسيا مع الطائفة السنية ولا يمانع تكليف ميقاتي لإبعاد التهمة التي تلاحقه بتأخير تشكيل الحكومة إلى ما بعد جلاء الموقف على جبهة المفاوضات الأميركية الإيرانية الجارية في فيينا، إضافةً إلى تهمة أخرى على خلفية مراعاته لباسيل واستجابته لشروطه التي من دونها لن يفرج عن تشكيلها.

المصدر: الجمهورية