أخبار

نيويورك تايمز: اعتقال باراك يطرح أسئلة جديدة حول النفوذ السعودي والإماراتي في البيت الأبيض

23 تموز 2021 22:32

قالت الصحافية الأمريكية ميشيل غولدبرغ في مقال في صحيفة نيويورك تايمز إن اعتقال الملياردير توم باراك، أحد أكبر داعمي دونالد ترامب، يجب أن يثير الانتباه إلى مدى تأثيره في البيت الأبيض أثناء فترة ولاية الرئيس السابق، وإذا كان الأمر يستحق تحقيقاً آخر في الكونغرس.

وتحت العنوان "عميل أجنبي في دائرة ترامب الداخلية؟" كتبت غولدبرغ أن الوثائق الواردة في اعتقال باراك بزعم انتهاكه لقوانين الضغط الأجنبية تشير إلى أنه كان يَعِد أصحابه في الشرق الأوسط بدفع "أجنداتهم" أثناء تولي ترامب منصبه.

كما قالت غولدبرغ: "اعتقال باراك مهم، وتعاملات ترامب مع الإمارات والسعودية تستحق أن يجري تحقيق شامل فيها، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن"، وأشارت أيضاً إلى أن النائب آدم شيف أولى اهتماماً خاصاً بإخبار روبرت مولر "لم ننزعج بالسؤال عما إذا كانت الحوافز المالية من أي دولة خليجية تؤثر في سياسة الولايات المتحدة، لأنها تقع خارج الأركان الأربعة لتقريرك، ولذا يجب أن نكتشف ذلك".

واستناداً إلى غولدبرغ، ليس ثمة وقت أفضل من الوقت الحاضر بعد صدور لائحة اتهام باراك.

وكتبت أثناء عرضها لقضيتها "إن تقرير لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ بشأن التدخل الروسي في الانتخابات يناقش اجتماعاً مع ترامب عقد في آب/أغسطس 2016، وحضره دونالد ترامب الابن، وجورج نادر، ومستشار لولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد، وجويل زامل، مالك شركة استخبارات إسرائيلية خاصة"، وأوضحت غولدبرغ: " إذا كانت المزاعم الواردة في لائحة اتهام باراك صحيحة، فهذا يعني أنه بينما كان أحد مستشاري الإمارات يقدم مساعدة لحملة ترامب، كان ثمة عميل للإمارات يصوغ أيضاً سياسة ترامب الخارجية، حتى إنه أدخل عبارات محاباة في إحدى خطابات ترامب، إذ يقول المدّعون أن باراك أخبر شخصية رفيعة المستوى يسمونها 'المسؤول الإماراتي 2' أنه كان يعمل في حملة ترامب".

وأضافت: "قيل إن [باراك] سافر إلى الإمارات لوضع استراتيجية مع قيادتها إزاء ما تريده من الإدارة خلال الأيام المائة الأولى، والأشهر الستة الأولى، والسنة الأولى والولاية الأولى"، كما أوضحت غولدبرغ من التقرير: "قال المدعون إن عميلاً آخر للإمارات يُدعى راشد سلطان راشد الملك الشحي، الذي وجهت إليه اتهامات أيضاً يوم الثلاثاء، أرسل رسالة نصية إلى باراك، قال فيها: "يريدون مساعدتك. كانوا يأملون في أن تتمكن من إدارة الأجندات رسمياً". وبحسب لائحة الاتهام، رد باراك: "سأفعل ذلك"، وفي وقت لاحق، ورد أن باراك وصف الشحي بأنه "السلاح السري لشرع ترامب بخطة أبو ظبي".

وكتبت غولدبرغ: "طوال فترة رئاسته، كان ترامب حليفاً ملائماً جداً للإمارات والسعودية، التي كان ولي عهدها محمد بن سلمان تحت رعاية الأمير محمد بن زايد. وكانت أول رحلة خارجية لترامب إلى السعودية". وبينت أن ترامب استخدم الفيتو خمسة مرات من أصل عشرة للتغطية على الإمارات والسعودية.

وأضافت الكاتبة قبل أن تختم: "لا يوجد سبب يدفعنا إلى نسب اهتمام ترامب إلى باراك، فترامب يحب الطغاة المبهرجين، ولده مصالح مالية في الإمارات. قدم باراك جاريد كوشنر إلى بعض شركائه في الخليج، لكن كوشنر كان لديه أسباب خاصة تدفعه إلى السعي للتحالف معهم، لا سيما مساعيه لدفع مزيد من الدول الإسلامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ومع ذلك، إذا تبين أن أحد أعضاء الدائرة المقربة من ترامب كان عميلاً للإمارات، فهذه مشكلة كبيرة. إنها تذكير بكل ما لا نعرفه بشأن ما حدث في السياسة الخارجية للرئاسة الأكثر فساداً في التاريخ الأمريكي".