أخبار

الخارجية الروسية تؤكد اهتمامها بتأثير بناء قناة إسطنبول على اتفاقية مونترو

25 تموز 2021 18:03

يتصاعد التوتر في البحر الأسود بسبب التعزيزات العسكرية التي تستقدمها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الناتو إلى مياهه، في استفزاز واضح لموسكو التي تراقب تطبيق اتفاقية مونترو التي نظمت الملاحة البحرية وآلية دخول السفن إليه وفترة تواجدها فيه عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، إلا أن نية أنقرة بناء قناة جديدة تربط بين بحر مرمرة والأسود تزيد المخاوف الروسية من فتحها المجال لعبور السفن الحربية بعيداً عن أي اتفاقية.

وبحسب روسيا اليوم، فقد اعتبرت وزارة الخارجية الروسية بأن خطط تركيا لبناء قناة "إسطنبول" تستحق اهتماما بالغا، نظرا لإمكانية تأثيرها على القواعد الدولية التي تحدد نظام الملاحة عبر مضيقي البوسفور والدردنيل.

وأوضح مصدر في الوزارة لوكالة "نوفوستي" الروسية اليوم الأحد، بأن "موسكو لا ترى بديلا للنظام القانوني الدولي الذي حددته اتفاقية مونترو للملاحة البحرية عبر مضيقي البوسفور والدردنيل، وتؤكد أهمية هذه الاتفاقية بصفتها أحد العوامل الرئيسة للاستقرار والأمن في منطقة البحر الأسود".

وأكد المصدر بأن موسكو تنطلق من أن كافة الدول الموقعة على اتفاقية مونترو، مهتمة باستقرار النظام القانوني الذي أنشأته، وتعول على أنها ستواصل تطبيق هذه الاتفاقية المذكورة بمسؤولية تامة، مضيفاً: "لا شك أن المبادرة (التركية) بشأن بناء قناة إسطنبول تستحق اهتماما كبيرا، بما في ذلك من زاوية إمكانية تأثيرها على تطبيق اتفاقية مونترو".

وكشف المصدر استمرار الحوار بين الخارجية الروسية مع نظيرتها التركية حول موضوع شق القناة، قائلاً: "تأكيدات الجانب التركي توثق بأن أنقرة حريصة كل الحرص على تطبيق النظام الذي حددته اتفاقية مونترو لتواجد السفن، وخاصة السفن الحربية التابعة لدول غير إقليمية، في البحر الأسود ومرورها عبر مضيقي البوسفور والدردنيل".

وأشار الموقع، إلى الجدل الكبير المرافق لخطط أنقرة شق قناة إسطنبول، بما في ذلك في الداخل التركي، فهذا المشروع من الممكن أن يسبب حدوث مشكلات في تطبيق اتفاقية مونترو الدولية، كما ان هناك وجهات نظر متعددة حول جدواه الاقتصادية.

المصدر: روسيا اليوم