أخبار

الكاظمي وبايدن: "مرحلة جديدة" من انتشار القوات الأمريكية

26 تموز 2021 22:19

توقعت صحيفة الغارديان أن يبدأ الرئيس جو بايدن، الذي سيستضيف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الإثنين، "مرحلة جديدة" من الوجود العسكري الأمريكي في العراق، منهياً العمليات القتالية رسمياً لكنه يمتنع عن الإعلان عن انسحاب كامل.

وقالت الصحيفة، ستكون مسألة وجود القوات الأمريكية في العراق في قلب محادثات بايدن مع الكاظمي، الزعيم العراقي الرازخ تحت ضغط مكثف من الفصائل المسلحة الموالية لطهران والتي تطالب بسحب 2500 جندي أمريكي ما زالوا منتشرين في البلاد.

ووفقاً للبيت الأبيض، سيناقش الزعيمان أيضاً دعم واشنطن لمحاربة كوفيد 19، ودعم القطاع الخاص العراقي، والتعاون في مجال تغير المناخ.

لكن الدافع الرئيسي، بحسب الصحيفة، هو توفير الدعم للكاظمي ليواصل القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولاً أمريكياً رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته أشاد بالكاظمي لكونه براغماتياً و"قادرًا على حل المشكلات بدل أن يحاول استغلال المشاكل لمصالحه السياسية".

وقبل الزيارة قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين لوسائل الإعلام العراقية إن المحادثات ستضع "جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأمريكية".

وبينت الغارديان أن واشنطن تريد الحفاظ على وجودها على الأقل لدعم القوات العراقية التي تقاتل لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية، إذ أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير انتحاري في سوق ببغداد أدى الأسبوع الماضي إلى مقتل 30 شخصاً.

وقال المسؤول الأمريكي: "نحن نتحدث عن الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحملة نكمل فيها المهمة القتالية ضد داعش ونتحول إلى مهمة استشارية وتدريبية بحلول نهاية العام".

وتوقع المسؤول إجراء "تعديلات إضافية" بحلول نهاية عام 2021، وأضاف: "لقد طلب العراقيون، ونحن نتفق معهم بشدة، أنهم بحاجة إلى تدريب مستمر ودعم لوجستي ومعلومات استخباراتية وبناء قدرات استشارية".

ويشير ذلك إلى أن العديد من الجنود الأمريكيين سيبقون في البلاد، ولكن لتأدية دور داعم لا دور "محارب".

وقال المسؤول إن التغيير كان "أكثر من مجرد كلام"، مع أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال يوم الأحد إن القوات الأمريكية يمكنها أداء مهام قتالية واستشارية على حد سواء، إذ قال للصحفيين "كل قواتنا قادرة على القيام بمهمات متعددة".

ومن المقرر أن يلتقي بايدن والكاظمي الساعة 2:00 بعد الظهر بتوقيت واشنطن، ولم يحددا موعداً لعقد مؤتمر صحفي مشترك، على الرغم من إصدار بيان.

وأوضحت الغارديان أن الكاظمي، الذي لم يبق أمامه سوى ثلاثة أشهر قبل الانتخابات التشريعية، يأمل في استعادة قوته مع الفصائل السياسية القوية الموالية لإيران والمناهضة بشكل علني للوجود الأمريكي.

وتوقعت الغارديان أن يقنع الكاظمي واشنطن بتخفيف بعض العقوبات على بإيران، احتراماً من العراق للصفقات المهمة مع جارته، ومعالجة النقص المستمر في الطاقة الكهربائية، لكنها استبعدت موافقة واشنطن على انسحاب كامل من شأنه أن يتنازل عن نفوذها لطهران.

وقال الباحث العراقي سجاد جياد لوكالة فرانس برس "إذا لم يكن هناك إعلان مهم عن انسحاب القوات، أخشى أن تزيد الجماعات الموالية لإيران الهجمات على القوات الأمريكية".

وفي هذا السياق، هددت هيئة تنسيق المقاومة العراقية بمواصلة الهجمات ما لم تسحب الولايات المتحدة كل قواتها وتنهي "الاحتلال".


المصدر: صحيفة الغارديان