دراسة جديدة: الفقراء أقصر عمرا من الأغنياء

منوعات

دراسة جديدة حول ارتباط الثروة بـ العمر: الفقراء أقصر عمرا من الأثرياء

27 تموز 2021 12:03

يتمتع الأثرياء بحياة أطول من أقرانهم الأقل حظاً، وحتى بين التوائم والأشقاء، حيث وجدت دراسة جديدة نُشرت في مجلة جاما الصحية أن الثروة بين الأفراد في منتصف العمر ترتبط ارتباطاً مباشراً بـ طول العمر.



دراسة جديدة 

تتبع الباحثون 5414 رجلاً وامرأة لمدة 24 عاماً واكتشفوا أن الراحة المالية تتفوق على البيئة النظيفة والوراثة، وحتى بين التوائم، حيث ترتبط الثروة الصافية الأكبر بفرصة أكبر للبقاء على قيد الحياة في السنوات اللاحقة، وفي الوقت نفسه، أفاد الخبراء الماليون أن الفجوة الاقتصادية بين الأغنياء ومنخفضي الدخل آخذة في الاتساع، مما قد يؤثر بشكل مباشر على صحة المجتمعات.

وكتب المؤلفون: "السياسات التي تدعم قدرة الأفراد على اكتساب الثروة وتحقيق الأمن المالي يمكن أن يكون لها فوائد صحية كبيرة، وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي سياسات تقليص فجوة الثروة إلى عوائد كبيرة على الصحة العامة."

ومن المثير للاهتمام أن سياسات حقبة الجائحة أدت إلى زيادة عدد الأشخاص الأثرياء في العالم بنسبة هائلة بلغت 23.9٪ ، وهي أعلى نسبة زيادة منذ عام 2003، وذكر تقرير الثروة العالمية لبنك كريدي سويس الصادر في حزيران الماضي أن "خفض أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية على الأرجح كان له التأثير الأكبر".

كما يقول الخبراء أن السبب الذي يجعل الأغنياء يعيشون لفترة أطول هو أن لديهم الأموال والرغبة في الاستثمار في صحتهم، كما أنهم يميلون إلى التخطيط للمستقبل، حيث تظهر الأبحاث أن أغنى 10 في المائة من السكان يمكن أن يتوقعوا العيش لفترة أطول، ويمكن لرجل يبلغ من العمر 55 عاماً ودخله أعلى 10٪ أن يعيش 34.9 عاماً إضافية، وعلى الجانب الآخر، يمكن للرجال الذين يكون دخلهم في أدنى فئة 10٪ أن يعيشوا 24 عاماً أخرى فقط.

ووجد البحث، الذي أجراه الخبير الاقتصادي باري بوسورث في معهد بروكينغز، أن النساء اللواتي يبلغن من العمر 55 عاماً وفي شريحة 10٪ من الدخل الأعلى يتمتعن بمتوسط ​​35.3 عاماً إضافياً، بينما قد تعيش النساء الأفقر بـ 10٪ من الدخل 25.8 عاماً إضافية فقط.

ووفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، يعتقد 90٪ من الأثرياء أن صحتهم أهم من أموالهم، وهم على استعداد لإنفاق جزء كبير من حسابهم المصرفي على الاستثمار في التمارين الرياضية والنظام الغذائي والرعاية الصحية.

في حين يقل احتمال تناول الفقراء لوجبات غذائية متوازنة والمشاركة في الألعاب الرياضية والأنشطة البدنية الأخرى، وهم بشكل عام أكثر توتراً بسبب مخاوف المال، وعلى النقيض من ذلك، عادة ما يكون لدى الأثرياء موقف أكثر إيجابية لأن لديهم الأموال اللازمة للعناية بأنفسهم.


المصدر: موقع نيوز ماكس