أخبار لبنان

عقد تشكيل الحكومة بدأت بالظهور.. والعين على مناورة ميقاتي

29 تموز 2021 09:16

ذكر موقع الأخبار، بأن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي منذ تسميته لتأليف الحكومة اللبنانية حرص على إشاعة الأجواء الإيجابية، مشدداً على الموقف الخارجي الداعم له، ويلاقيه رئيس الجمهورية ميشال عون بإيجابية أكبر، كما أن باسيل يُظهر الود الدائم والدعم المستمر ويحذر ميقاتي من دور تعطيلي محتمل من الرئيس المعتذر سعد الحريري الذي "لم يشكل ولا يريد لأحد أن يشكل"، والحريري يذكر ميقاتي بقواعد اللعبة المتفق عليها في مع نادي رؤساء الحكومة السابقين مع تحذير من مغبة التنازل امام عون ما قد يحرمه الغطاء السني.

وأشار الموقع إلى أن الأجواء الإيجابية استمرت بالظهور من المداخلات والاتصالات التي أجراها الرئيس المكلف بعد اجتماعه الثاني مع عون، فقد قدم وقد قدم تشكيلة جديدة تراعي حسابات الحريري السابقة لكنها تقوم على مبدأ تثبيت عدم المداورة تاركا وزارة العدل لرئيس الجمهورية الذي يسأل عن وزارة الداخلية، ما يشير الى احتمال عودة الخلاف، كما أنه أدخل على ما يبدو تعديلا في موقع نائب رئيس الحكومة بحيث لم يعد المرشح منتمياً الى كتلة النائب السابق سليمان فرنجية كما كان الحريري يقترح، وهو ما كان عون يعدّه استفزازاً له، أما بقية الحقائب فاقترح ميقاتي تركيبة لا تغضب أحداً ولا تترك لجهة واحدة التحكم بالحكومة.

ويتحدث المتصلون بميقاتي يتحدثون عن تفاؤله بإمكانية تشكيل الحكومة قبل الرابع من آب، وانه سيكون رئيساً مكتمل المواصفات قبل انعقاد مؤتمر باريس لدعم لبنان المقرر في 4 اب. لكن كل ذلك ينتظر اجتماعات اليوم التي قد تعيد خلط الاوراق من جديد في الخلاصة التأليف لا تزال دونه عقبات، لكنه ليس مستحيلاً.

وبحسب مقربين مع الرئيسين عون وميقاتي، فإن عون يعمل على مراكمة الإيجابيات لا السلبيات مع ميقاتي كما كان الحال مع الحريري، إلا أن الإيجابية تنحصر في اتفاق الأحرف الأولى على حكومة من 24 وزيراً، أما التوزيعة والثلث المعطل والحقائب وكل ما هو متصل بها، فأمر آخر، رغم أن الوتيرة المتسارعة والود المتبادل توحي كأن الحكومة ستولد غداً.

ولفت الموقع إلى أن ميقاتي وضع المستجدات في عهدة رؤساء الحكومة السابقين بناء على اتفاق مع النادي، بموافاتهم بكل شيء لطمأنتهم بالتزامه ببيانهم قبل التكليف.

ويضيف الموقع بأن العقد التي منعت الحريري تشكيل الحكومة بدأت بالظهور رغم عدم سهولة الخروج منها وإن كان ميقاتي أقدر على المناورة فيها، فيقول المتوجسون، بأن عون سيصر على تسمية الوزراء الثمانية الذين هم من حصته ولن يقبل بأي تدخل أو مشاركة في التسمية، أما وزارة الداخلية التي ضمنها عون في مبادرة الرئيس بري ثم تراجع عنها الحريري في تشكيلته الأخيرة ستكون أم المعارك، لأن ميقاتي لن يستطيع التنازل عنها بسهولة، بخاصة بعدَ أن أعادها الحريري لتكون من ضمن حصة الطائفة السنية على عكس ما نصت مبادرة بري.

أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فقد أمل بتشكيل الحكومة قريباً، ورأى أن ميقاتي شخصية ناجحة على المستوى الشخصي وقادرة، وبأنه لا يرى سببا لعدم تشكيل الحكومة أو يعرقل التشكيل قبل الرابع من آب، وحذر باسيل من أن هناك خيارات كثيرة إذا عمل الرئيس ميقاتي بمسار الحريري نفسه على قاعدة تفشيل الرئيس عون وعم تشكيل حكومة في عهده، ناصحا ميقاتي بأن لا يتحول إلى ضحية خامسة للحريري بعد الصفدي والخطيب وطبارة وأديب.

المصدر: الأخبار اللبنانية