الجيش الأمريكي يبدأ بـ اختبار قوة ترسانته البرية في ظروف تحاكي قسوة حرب الأدغال

الجيش الأمريكي يحاكي حرب الأدغال

وعلى الرغم من أن صحارى جنوب غرب آسيا كانت الموقع الأكثر شيوعاً للمشاركة العسكرية الأمريكية لما يقرب من عشرين عاماً، إلا أن غالبية صراعات العالم، حدثت في المناطق الاستوائية، والتي تتميز بظروف أرضية من الأدغال الكثيفة إلى السافانا ذات الأعشاب التي يبلغ ارتفاعها سبعة أمتار، وتوفر الاختبارات في ظل ظروف استوائية غير مضيافة رؤى قد لا يتم اكتشافها أبداً في غرف المحاكاة، هل ستدمر تضاريس الغابة الموحلة والمليئة بالكتلة الحيوية سلامة العجلات والإطارات في مركبة قتالية، على سبيل المثال؟!

مواصفات مركبة بولاريس التابعة للجيش الأمريكي

يتضمن أحد الاختبارات الأخيرة مركبة بولاريس، وهي نسخة عسكرية من مركبة الطرق الوعرة الشهيرة التي استخدمتها القوات الأمريكية في أماكن مثل أفغانستان في السنوات الأخيرة.

تم تجهيز المركبة تحت الاختبار بنوع خاص من العجلات يُدعى "تويلز" بدلاً من الإطارات القياسية، وهو من إنتاج ميشلان، وهو إطار شعاعي بدون هواء مصمم للعمل كـ إطار هوائي عادي، وبالإضافة إلى الميزة الواضحة المتمثلة في عدم القلق بشأن ثقب الإطارات، فإن استخدام تويلز له تأثيرات من الدرجة الثانية مفيدة للجنود، فأحد أسباب هذه التقنية هو تقليل الوزن على تلك المركبات الصغيرة حتى لا تضطر إلى حمل إطار احتياطي أو رافعات أو مواد لإصلاح الثقب.

تتمتع تويلز أيضاً بـ القدرة على التوافق مع العديد من أنواع التضاريس المختلفة، ويمكن أن تدوم ثلاثة أضعاف الإطارات القياسية، وأعطى وضع تويلز من خلال اختبارهم على الأرض في أعماق غابة دولة سورينام نكهة تشغيلية واقعية بشكل خاص، حيث كانت طرق التعدين القديمة والطرق التي قطعت فيها الأشجار قد شكلت السيناريو المثالي للمركبة.