أخبار

الناشط الهندي أتشال بربهالا: الغرب لا يريد للجائحة أن تنتهي

31 تموز 2021 19:10

بالرغم من آلاف عمليات التطعيم يومياً، إلا أن المتحور دلتا من فيروس كورونا يشيع الفوضى في جميع أنحاء العالم.

وبحسب الناشط الهندي أتشال بربهالا وأمثاله، يرجع هذا بمعظمه إلى إحجام الدول الثرية عن معالجة مشكلة التفرقة العنصرية العالمية في توزيع اللقاحات ووضع حد نهائي للجائحة، إذ كتب بربهالا، مدير مشروع "AccessIBSA"، كثيراً من المقالات في صحف مثل نيويورك تايمز والأتلانتيك وغيرها، يدعو فيها إلى توزيع اللقاحات ووصفاتها وتقنياتها بإنصاف. وفي الآونة الأخيرة، تحدث هو ونشطاء آخرون إلى مجلة "إن ذيس تايمز" عن الطرق المختلفة التي تمكن الدول الغنية، مثل الولايات المتحدة، من معالجة نقص اللقاحات في معظم أنحاء العالم بتحضير مسبق.

وفي حلقة هذا الأسبوع من برنامج "شير إنتليجنس" الذي يذاع في الولايات المتحدة، تحدث بربهالا إلى مضيفه الصحافي روبرت شير من منزله في مدينة بنغالور، الهند، حيث شهد بربهالا أحدث موجة قاتلة من الجائحة أودت بحياة عدد لا يحصى من الأرواح، من بينهم عدد كبير من أحبائه. وتناول الاثنان حاجة منظمة التجارة العالمية إلى إصدار تنازل عن اتفاقية "تريبس"، كما ناقشا كيف تقدم دول مثل الصين وروسيا فعلاً المزيد للمساعدة في إنقاذ الأرواح أكثر من الولايات المتحدة أو ألمانيا، إذ لم تكتف الشركات الصينية بتزويد الدول الفقيرة بأكبر كمية من لقاحات كوفيد 19 حول العالم فحسب، وفقاً للناشط، بل شاركت التكنولوجيا اللازمة لتطوير لقاحات "ساينوفاك" و"ساينوفارم" مع المطورين في بلدان أخرى، كما أتاحت روسيا أيضاً ترخيص لقاح "سبوتنيك في" الخاص بها بالمجان، بينما عرضت كوبا ترخيص لقاحاتها مقابل ربح ضفيف.

وقال شير: "الحقيقة هي أن الصين وروسيا وكوبا طورت لقاحات، وكان هناك مقاومة لدعم انتشار تلك اللقاحات. ويبدو، بوجه ما، أن مشاعر الحرب الباردة أو السياسة القومية تطفو إلى السطح بدل الحلول العقلانية".

وأجاب بربهالا: "إني لآسف كثيراً لهذا، فها نحن في عام 2021 ونتصرف كما لو أننا ما زلنا في الستينيات".

ومن خلال تسليط الضوء على طريقة توفير لقاحات "Pfizer-BioNTech" و"NIH-Moderna" في أغنى مناطق في العالم، والتي تشكل 20% من العالم - وهي خطوة أدرَّت أرباحًا كبيرة - توصل بربهالا إلى نتيجة مؤلمة: من خلال تحصين الدول الغنية فحسب، فإن شركات الأدوية التي نحن بصددها "تهندس عملية الفصل العنصري للقاح"، وتدفع نحو انتشار المتحورات الأخرى من الفيروس. وهذا بدوره سيخلق مزيداً من الدوافع للدول الغنية لشراء المزيد من اللقاحات من شركات مثل "Pfizer"، التي تروج بالفعل لفكرة المعززات التي من شأنها أن تضيف إلى أرباح الشركة مليارات الدولارات.

ويقول الناشط: "أنا لا أقول إن [هذه الشركات] فعلت ذلك عمداً، ولكن هناك دافع ربح مذهل في إبقاء أجزاء كبيرة من العالم غير محصنة، ذلك أنه يطيل أمد الجائحة إلى أجل غير مسمى، ويجعل منها مرضاً مستوطناً".

كما تناول الاثنان المسألة الجيوسياسية التي تطيل جائحة كوفيد 19 على نحو غير ضروري، وناقشا كذلك التقدم المحرز - إن وجد – في معالجة الأزمة الأخلاقية المتنامية.

موقع شير بوست