غاز الميثان المحبوس تحت سيبيريا قد يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية

منوعات

غاز الميثان المحبوس تحت سيبيريا قد يؤدي إلى حدوث كارثة بيئية

4 آب 2021 13:24

لطالما كان العلماء قلقين بشأن ما يسميه الكثيرون "قنبلة الميثان"، وهي الإطلاق الكارثي المحتمل للميثان من ذوبان الأراضي الرطبة في التربة الصقيعية في سيبيريا.

انبعاثات غاز الميثان

لكن هناك دراسة أجراها ثلاثة علماء جيولوجيين تقول أن موجة الحرارة في عام 2020 كشفت عن زيادة في انبعاثات الميثان التي "يحتمل أن تكون بكميات أعلى بكثير من التوقعات"، ولكن من مصدر مختلف: من ذوبان التكوينات الصخرية في القطب الشمالي الدائم التجمد.

حيث أن الفرق بينهما هو أن ذوبان الأراضي الرطبة يطلق غاز الميثان "الميكروبي" من تحلل التربة والمواد العضوية، بينما يؤدي إذابة الحجر الجيري أو صخور الكربونات إلى إطلاق الهيدروكربونات وهيدرات الغاز من الخزانات الموجودة أسفل التربة الصقيعية وداخلها، مما يجعلها "أكثر خطورة بكثير" من اقتراحات الدراسات السابقة.

الحجر الجيري وغاز الميثان

وقال نيكولاس فرويتزهايم، أستاذ في معهد علوم الأرض بجامعة بون: أنه واثنين من زملائه استخدموا خرائط الأقمار الصناعية التي تقيس تركيزات الميثان المكثفة على "منطقتين واضحتين" من الحجر الجيري، وهي شرائط بعرض عدة كيلومترات وبطول يصل إلى 600 كيلومتر، في شبه جزيرة تيمير والمنطقة المحيطة بشمال سيبيريا.

حيث ارتفعت درجات حرارة السطح خلال موجة الحر في عام 2020 إلى 10.8 درجة فهرنهايت فوق معايير 1979-2000، وتقول الدراسة أنه في تلك الخطوط الطويلة نادراً ما توجد أي تربة، كما أن الغطاء النباتي نادر، ولذلك فإن منتجات الحجر الجيري تخرج من السطح، ومع ارتفاع درجة حرارة التكوينات الصخرية، انفتحت الشقوق والجيوب، مما أدى إلى إطلاق غاز الميثان المحتجز في الداخل.

كما أظهرت اختبارات أخرى استمرار تركيز الميثان خلال ربيع عام 2021 على الرغم من عودة درجات الحرارة المنخفضة والثلوج في المنطقة.

ارتفاع مستوى غاز الميثان

هذا وقال فرويتزهايم: "كنا نتوقع ارتفاع مستوى الميثان في المناطق ذات الأراضي الرطبة، لكن هذه لم تكن فوق الأراضي الرطبة ولكن على نتوءات من الحجر الجيري، هناك القليل جداً من التربة فيها، لقد كانت حقاً إشارة مفاجئة من الصخور الصلبة، وليس من الأراضي الرطبة".

هذا وتعود الكربونات الموجودة في النتوءات إلى 541 مليون سنة إلى حقبة الحياة القديمة، وفقاً للمسح الجيولوجي الأمريكي.

وقال روبرت ماكس هولمز، العالم البارز في مركز وودز هول للأبحاث: "هذا مثير للفضول، إنها ليست أخبار جيدة إذا كانت صحيحة، فلا أحد يريد أن يرى المزيد من ردود الفعل السيئة المحتملة، وهذا من المحتمل أن يكون واحداً منها".

وتابع قائلا: "ما نعرفه بقدر كبير من الثقة هو مقدار الكربون المحبوس في التربة الصقيعية، إنه رقم كبير ومع ارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد الدائم، فإن المادة العضوية القديمة متاحة للميكروبات للعمليات الميكروبية والتي تطلق ثاني أكسيد الكربون والميثان، وإذا كان هناك شيء ما في القطب الشمالي سيبقيني مستيقظاً في الليل فهذا هو"، كما قال أن هذا الاكتشاف يتطلب مزيداً من البحث والدراسة.

المصدر: موقع Stuff